الأحد, ديسمبر 1, 2024
Homeالعمل الحرما هي الترجمة وما أنواعها

ما هي الترجمة وما أنواعها

ما هي الترجمة وما أنواعها

ما هي الترجمة وما أنواعها؟ سؤال يتبادر إلى ذهن الكثير من الأشخاص الذين يبحثون عن العمل الحر من وراء الشاشات، حيث يتساؤلون متى يمكن أن يسمي نفسه مترجمًا؟ خاصةً في ظل فرص العمل المتزايدة ذات الأجر المرتفع، لذلك تابع معنا مقال اليوم لتتعرف على الترجمة وأنواعها، لعلك تجد نفسك بين هذه الكلمات.

ما هي الترجمة؟

ما هي الترجمة وما أنواعها؟

الترجمة هي تحويل الكلام الشفهي أو المكتوب من لغة إلى أخرى، وفي ظل كثرة اللغات واللهجات، أصبحت الترجمة حاجة ضرورية لا غنى عنها في كل شركة ومؤسسة وحتى المراكز العامة، ولا تتوقف مهمة المترجم على الترجمة الحرفية، بل ينبغي عليه أن يدقق النص نحويًا وإملائيًا، واحترام اختلاف الثقافات في اختيار الكلمات، فغالبًا لا يكون المطلوب الترجمة الحرفية، وإنما تقديم نص مفهوم وواضح للغة الأخرى، وفي ظل توسع العلوم والتكنولوجيا، لم تعد الترجمة طريقًا واحدًا، بل أصبحت عدة طرق ومجالات، لذلك أصبح لها اختصاصات عديدة سنتعرف عليها.

ما هي أنواع الترجمة؟

1. الترجمة التحريرية: هي ترجمة نص مكتوب من لغة إلى لغة، حيث يعمل المترجم على تحويل النص إلى لغة ثانية مع نقل المعنى المقصود وانتقاء الكلمات المناسبة. المريح في هذا النوع أن المترجم لديه الوقت الكافي لمراجعة النص وتدقيقه في المعاني، ولهذا النوع من الترجمة أنواع عديدة أهمها:

الترجمة العامة: هذا النوع من الترجمة هو الأشهر في مجال العمل الحر، حيث لا يحوي النص المراد ترجمته على مصطلحات مختصة وإنما كلمات ومصطلحات عامة يسهل فهمها، مثل ترجمة مقالات غوغل العامة أو ترجمة المستندات والتقارير غير المختصة، وستجد الكثير من فرص العمل بهذا المجال على مواقع العمل الحر مثل مستقل وخمسات.

الترجمة الطبية: هذا النوع من الترجمة يحتاج إلى مختص دون أي نقاش، لأن الأمر هنا يتعلق بحياة شخص، فقد يطلب ترجمة النشرات الطبية أو التقارير أو النشرات الدوائية، وربما يكون الأمر أوسع، كترجمة ملفات الأجهزة الطبية أو حتى ترجمة الكتب والملفات العلمية الطبية، وغالبًا من يرغب بترجمة هذا النوع يبحث عن طبيب أو صيدلاني ليتفادى أي خطأ محتمل، إذ إن المصطلحات الطبية لا يمكن فهمها أو ترجمتها إلا من قبل مختص متمكن.

الترجمة العلمية: يختص هذا النوع بترجمة النصوص العلمية التي تعتمد على المعادلات والنظريات التي تحتاج إلى مختص لفهمها، وخاصةً إن كانت الترجمة بغرض التعلم، فيجب أن يتم تبسيط المعلومات وشرحها وليس الترجمة الحرفية لها فقط.

الترجمة الإدارية: كل مؤسسة أو شركة تحتاج إلى وجود مترجم ليقوم بترجمة الأوراق الإدارية التي تتضمن المستندات والعقود والأوراق الرسمية وسندات الدفع، غالبًا هذه الأوراق لا تحتاج إلى مختص، إذ يكفي أن يكون على دراية بأمور الشركة العامة وفهم مصطلحات العمل الأساسية.

الترجمة القانونية: إن الترجمة القانونية لا تقل أهمية عن الترجمة الطبية، فهي حساسة أيضًا لأن أي خطأ قد يعرض الشخص للمشاكل، وغالبًا تحتاج الشركات لمترجم قانوني مُعتمد حكوميًا، لترجمة العقود والمستندات والبيانات القانونية والشهادات وغيرها.

الترجمة الإعلامية: كل شركة تحتاج إلى مترجم إعلامي كي يقوم بتغطية الأحداث المستجدة والإعلانات ونقلها بطريقة تسويقية للغة الثانية، وهذا النوع من الترجمة يرفع من العلامة التجارية بشكل كبير لأنه يزيد من دائرة الجمهور، ويمكن أن تندرج الترجمة الصحفية ضمن الترجمة الإعلامية، حيث يقوم المترجم بنقل كافة تطورات الشركة وأحداثها لزيادة الوعي بنشاطاتها، ولهذا الأمر تأثير إيجابي جدًا على زيادة أرباح الشركة ومعاملاتها مع الدول الأخرى.

الترجمة الأدبية: يختص هذا النوع من الترجمة على النصوص الأدبية والشعر والنثر، ويعد هذا النوع صعبًا جدًا لأنه يعتمد على الجانب الفني وغالبًا الكلمات المحلية، لذلك يعد من الصعب أن يتم جلب كلمات مشابهة للمعنى المقصود والمحافظة على المعنى المراد بالوقت ذاته.

2. الترجمة البصرية والسمعية:
إن كل مشهد مرئي أو تسجيل صوتي يحتاج إلى مترجم لزيادة انتشاره بين البلدان، ويندرج تحت هذا النوع ترجمة البرامج التلفزيونية بكافة أنواعها، وفيديوهات اليوتيوب والإعلانات وغيرها الكثير، وأيضًا للترجمة البصرية والسمعية أنواع عديدة يجب أن تتعرف عليها:

أ. الترجمة المكتوبة: هذا النوع من الترجمة منتشر جدًا، وهو أن يتم إضافة الترجمة تحت الفيديو دون إحداث أي تغيير في الفيديو الأصلي، ولكن تكمن صعوبة هذا النوع من الترجمة في الشروط الأساسية لها، مثل التقيد بعدد الكلمات والحروف والسطور، وبالتالي يحتاج المترجم لإيصال الفكرة المذكورة بأقل عدد حروف وكلمات ممكن، أي لا يتم استخدام الترجمة الحرفية هنا، لأن المراد هو المعنى لا الكلام بذاته، وأحيانًا تكون الترجمة هنا من لهجة إلى لهجة، مثل الترجمة من اللهجة العامية إلى العربية الفصحى لزيادة انتشار الفيديو على نطاق الوطن العربي.

ب. الدبلجة: يتم هنا استبدال الكلام المحكي بكلام آخر من لغة لأخرى، وهذا منتشر جدًا في المسلسلات الأجنبية والتركية، وهنا لا تكفي الترجمة وحسب، بل يجب مراعاة الكلام ليتناسب مع حركة الشفاه، كذلك معالجة الترجمة فنيًا قبل نقلها للتعليق الصوتي من قبل الممثلين.

ج. صوت مرافق: عند استماعك لنشرة الأخبار على القنوات التلفزيونية تلاحظ أن الترجمة لا تخفي صوت الشخص المتكلم وإنما ترافقه، والسبب يعود إلى أهمية الكلام المذكور ودقته ومصداقيته، وهذا النوع من الترجمة دقيق، لأنه لحظي وفوري ولا يوجد وقت للتدقيق.

د. التفريغ الصوتي: يقوم المترجم هنا بالاستماع إلى تسجيل صوت أو فيديو ما، وتحويل الكلام المنطوق إلى لغة ثانية ورقيًا للاستفادة منه، وهذا النوع من الترجمة مهم جدًا في الاجتماعات واللقاءات المهمة، ويحتاج المترجم لامتلاك مهارة الدقة والتركيز والكتابة السريعة الخالية من الأخطاء.

ه. الترجمة الشفوية:
يحتاج شخص ما هنا لاصطحاب مترجم معه للاجتماع أو مؤتمر ما ليقوم بترجمة اللغة المَحكية، وانتشر هذا النوع بكثرة في اللقاءات الإلكترونية، لذلك زاد البحث عن مترجم لإقامة اتصال ما، وهذا النوع من الترجمة يحتاج إلى مهارة عالية جدًا، لأن الترجمة ستكون لحظية وفورية، إذ يحتاج المترجم لامتلاك ذخيرة لغوية كبيرة، بالإضافة إلى سرعة الربط بين الكلمات وصياغة المعنى وكل هذا سيتم بلحظة واحدة، وغالبًا عليه أن يترجم من اللغتين بذات الوقت حتى يتمكن الطرفين من الفهم على بعضهما، فهو سينتقل من لغة إلى أخرى بالوقت ذاته، لذلك تحتاج إلى مهارة كبيرة.

متى تصبح مترجمًا؟

يعتقد الكثير من الأشخاص أنه بمجرد أخذ كورسات بلغة ما أصبح مترجمًا، ويبدأ بالتقدم على فرص العمل المختلفة على مواقع العمل الحر، لكن هل حقًا هذا كافٍ ليصبح مترجمًا؟ دعنا نتعرف على أهم شروط المترجم:

إتقان اللغتين: يشترط على المترجم أن يكون متقنًا للغتين، وكلمة إتقان هنا يعني معرفة تامة بهما، فلا يكفي المصطلحات العامة، بل يجب أن يكون متوسعًا بها وملمًا بثقافة شعبها، ومدركًا للغة المحكيّة بين سكانها، فغالبًا لا يكون المقصود أن تترجم للغة الأصلية، وإنما اللغة المحكيّة كما يقال (لغة الشارع).

الخبرة السابقة: هناك الكثير من الأشخاص ملمّون بلغة ما، لكن لا يمتلكون الخبرة لإيصال المعنى المراد، وبالتالي لا يُصلحون ليكونوا مترجمين. لذلك لا تطلق على نفسك مترجمًا قبل أن تبدأ بالعمل وتنجح بذلك أكثر من مرة، فكلّما زادت سنوات الخبرة، زادت مهارة المترجم وتمكُنه وقلّ احتمال وقوعه بالأخطاء.

الترجمة وفق المنطق: إن لم تمتلك المنطق بالترجمة فستتحول ترجمتك لترجمة غوغل، عبارة عن مجموعة من الكلمات المرتبة التي لا تحمل معنى مفيد، وغالبًا ما يتنشر هذا بين المترجمين المبتدئين، إذ يفتقرون لهذه الخبرة والمهارة، فهي تأتي مع طول الممارسة والوعي بمعنى الترجمة.

الأمانة: امتلاكك للغة يعني أنك مُؤتمن بها، فالشخص الذي ينتظر منك الترجمة قد أمّنك بشكل غير صريح، لأنه لا يعلم المكتوب أو الملفوظ، وإنما يعتمد عليك بذلك، لذلك لا تعتقد أن الأمر سهلٌ، خاصة عندما يتعلق بالجانب الطبي أو القانوني أو العلمي، فإن لم تكن أهلًا للأمانة فانسحب منها.

بعد أن تعرفنا على أنواع الترجمة الشهيرة، جاء دورك أنت كمستقل لفهم أساسيات الترجمة وقواعدها الثابتة والمصداقية، ومن ثم تبدأ مهمتك في البحث عن وظيفة ضمن مواقع العمل الحر المختلفة.

 

Sawsan Mohamed
Sawsan Mohamed
بدلًا من أن أقف بين طابور المتذمرين من الواقع العربي وتأخره، قررت أن أقدم بصمة للتغير من خلال حروفي، لعلّها تكون نورًا لمن يبحث عن العلم والفائدة. سوسن محمد؛ أحد كتّاب المحتوى الهادفين، والباحثين عن التميز والتألق، لينيرا لها هذا الدربَ السامي.
مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -

الأكثر شهرة