إدارة منصات التواصل الاجتماعي

هل تعلم أهمية إدارة منصات التواصل الاجتماعي؟ وهل تعلم ما هي المهام المترتبة على مدير منصات التواصل الاجتماعي؟

يقضي الناس جل وقتهم اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي يتنقلون بين الصفحات والمجموعات، وقد أثبتت دراسات حديثة أن الناس منذ عام 2019 أصبحوا يعتمدون على التسوق الإلكتروني بشكل كبير على هذه المواقع، لذلك إن كنت تمتلك منصة على مواقع التواصل الإجتماعي، ولم تستفد منها بشيء حتى الآن، فقد خسرت الكثير. لذلك أنصحك بقراءة دليل إدراة منصات التواصل الاجتماعي، الذي سأقدمه لك اليوم.

ما هي إدراة منصات التواصل الاجتماعي؟

تقوم الكثير من الشركات المبتدئة بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبدأ بنشر الصور، والفيديوهات، والكتابات المتعلقة في العلامة التجارية الخاصة بهم، وينتظرون زيادة عدد المشتركين داخل مواقعهم الإلكترونية، وبالتالي زيادة عدد العملاء أوتوماتيكيًا. ولكن من الشهر الأول سيلاحظون الفشل، ويبدؤون بالبحث عن السبب، وسيكون الجواب هو غياب مهارة إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أقصد بإدراة المنصات هو الرد على التعليقات، والرد السريع على الرسائل، أو حتى مشاركة منشورات الصفحة، بل إن الأمر أعمق وأكثر دقة من هذا بكثير. فالأمر يحتاج إلى  جدولة، وتحليل، ومشاركة، وعملية إنشاء لمحتوى مدروس ومتقن، ويتناسب مع الهدف الأساسي من الصفحة، فالشخص المسؤول عن إدارة منصات التواصل لشركة ما، هو بمثابة عمود الشركة، لأنه يساهم إلى حد كبير في زيادة عملاء الشركة، وزيادة شهرتها وانتشارها. ومن أشهر مواقع التواصل التي تشهد إقبالًا شديدًا عليها هي الفيسبوك، والتويتر، وانستغرام. لذلك إن كنت ترغب بالعمل كفريلانسر في إدارة صفحات التواصل، أو كنت ترغب في إدارة محتواك بنفسك، فهذا المقال موجه لك.

ما هي مهام إدارة منصات التواصل الإجتماعي؟

أن تكون علاقتك مع العملاء عبر الحاسوب، فأنت تحتاج لامتلاك شخصية مميزة حتى تتمكن من التأقلم مع الأمر، فبداية الأمر ستحتاج لامتلاك فضول علمي يدفعك للبحث والتعلم المستمر، لتبقى على اطلاع على آخر المستحدثات. كما أنه ينبغي عليك أن تتطلع بشكل دائم على أعمال المنافسين، وتتعلم منهم، لا أن تقلدهم، وشتان بين الإثنين. كما ينبغي عليك أن تمتلك مهارات متقدمة بالتعامل مع الإنترنت. فليس من المعقول أن تدير منصات شركتك، وأنت بالكاد تستطيع التعامل مع الفيسبوك وتميزه عن الواتساب! عندها ستحتاج طبعًا الاستعانة بخبير إدارة منصات التواصل الاجتماعي. وحتى تقرر إن كنت ترغب بإدراة منصاتك بنفسك، سأُطلعك على مهام مدير مواقع التواصل الإجتماعي:

1. وضع خطة مدروسة

 إن قيامك بإدراة صفحة على منصة تواصل، يتطلب منك أن تعلم الهدف الأساسي من إنشاء هذه الصفحة، والرسالة التي ترغب بإيصالها إلى جمهورك. فبعض الصفحات يكون هدفها تسويقي، وبعضها الآخر يكون دِعائي. فبعد أن تقوم بتحديد الهدف من صفحتك، عليك أن تختار العملاء المستهدفين، الذين يهمّهم المحتوى الذي ستقوم بتقديمه، ولا تعتبر أن هذا الأمر ثانوي أو غير مهم، فقد فشلت الكثير من الشركات لأنها استهدفت الجمهور الخاطئ، أو جعلت جمهورها عشوائيًا. ويتم تحديد الجمهور بناء على الجهة المهتمة، والعمر، واللغة، والبلد. فلو كنت تسوق لألبسة نسائية في العراق، فالجمهور المستهدف هم نساء العراق فوق عمر 20 عام، وهنا وجب التنويه إلى أن حيز جمهورك المستهدف يختلف بناءً على كثير من العوامل، فلو كنت تمتلك ميزة الشحن الخارجي، فسيزيد حيز جمهورك، فبدل أن تكون نساء العراق، ستصبح نساء الوطن العربي. لذلك لا تجعل اهتمامك ينصب على عدد الجمهور، وتهمل التأكد من أن جمهورك هم الجمهور المستهدف، والذين تحتاجهم حقًا.
عليك أن تختار مواعيد نشر تتناسب مع تفاعل جمهورك، ونشاطهم، ومواعيد تواجدهم على المنصة، ولكن سأخبرك أن الأمر ليس بالسهولة التي أشرحها لك، بل هنالك العديد من المواجهات والعقبات التي قد تعترض طريقك، وعليك تجنبها، ووضع الخطط البديلة لمواجهتها.

2. تطوير المحتوى

إن التقليد والثبات في المكان هو الفشل بذاته، فلو كنت تبحث عن التميز والنجاح، فأول ماتحتاجه هو أن تكون مميزًا بأدائك ومختلفًا. لذلك عليك أن تفكر دائمًا بأفكار عصرية وجديدة لم يفعلها أحد المنافسين من قبل. وعادةً ما يكون التميز في طريقة تقديم المحتوى والكلمات المستخدمة، فالعملية التسويقية ليست مجرد حروف مصفوفة بطريقة تقليدية، تدعو الزائر لشراء المنتج، بل هي إقناع الزائر بأنه يحتاج إلى المنتج بشكل ضروري، كأن تقنع شخصًا بشراء حقيبة مدرسة لطفله وهو ليس متزوجًا بعد، هذا هو الإقناع، وهنا يكمن فن التسويق. وإن مدير منصات التواصل أول ما يحتاج له هو قدرة كبيرة على الإقناع، وامتلاك خطة تسويقية مميزة.
إن تكامل صفحات التواصل  وترتيبها وتنظيمها سيزيد أيضًا من تميزها، فربط منصات التواصل ببعضها أمر مهم جدًا، كما أن إبراز الهدف من الصفحة من خلال الصور والكلام التعريفي، سيجعل الزائر أكثر راحة واطمئنانًا، وهذا ما تحتاجه لتحويل الزائر من عميل محتمل، ثم إلى عميل دائم.

3. تحليل البيانات

 بعد أن قمت بوضع خطتك، وبدأت بتنفيذها، عليك الآن التأكد من كون خطتك ناجحة أم لا، أو أنها تحتاج إلى بعض التعديلات، ويتم ذلك عن طريق تحليل البيانات، أي أنك ستقوم بتحليل كل خطوة قد قمت بها، ومقارنة تطوراتها والفائدة منها، ولا يشترط أن يتم كل هذا يدويًا، بل هنالك الكثير من الأدوات المساعدة، التي تساندك في ذلك، والتي سنتحدث عنها بالتفصيل في مقال أدوات إدراة منصات التواصل الإجتماعي. هذه الأدوات ستقوم بتحليل البيانات نيابة عنك، وتقوم بتقديم شرح تفصيلي لمدى نجاح خطتك ومدى الفائدة منها، وبالرغم من زعم الكثير أن هذه الأرقام ليست مقاسًا للنجاح أو الفشل، فربما الأمر صحيح، ولكن يكفي أنها تساعدك في معرفة إلى مرحلة قد وصلت في تحقيق خطتك، لأن الوصول إلى النجاح لا يكون بقفزة واحدة، بل الأمر يحتاج إلى بعض التروي والصبر، فعليك بدايةً السعي للحصول على عدد كبير من الجمهور المستهدف، وبعدها نشر علامتك التجارية، وتعريف جمهورك بها، ثم تنتقل إلى مرحلة زيادة عدد المبيعات، ومقارنة نسبة المبيعات مع نجاح خطتك، وإجراء التعديلات بناءً على ذلك.

4. تأمين منصاتك

 إن امتلاكك خبرة تقنية ستساعدك بشكل كبير في عملية إدارة منصات التواصل الإجتماعي، لأنك ستكون على معرفة سابقة، بأن كلما زادت شهرتك وانتشار علامتك التجارية، زاد الحاقدين عليك، وبالتالي أصبحت منصاتك في خطر تعرضها للاختراق والسرقة، وليس بالضرورة أن يكون الغرض من الاختراق والسرقة هو المنافسة غير الشريفة، بل قد يكون السبب عدم تأمينك لحسابك، وبالتالي سَهُل اختراقها على أضعف المهكرين، إذًا ما الحل لذلك؟ عليك أن تتبع عدة خطوات أساسية، ستساعدك في تأمين حسابك ومعلوماتك من الاختراق:

1. كلمة المرور: يجب عليك أن تقوم بتغيير أو تعديل كلمة المرور كل 3 شهور على الأقل، ويجب أن تحتوي على حروف وأرقام مبعثرة، بحيث يصعب على أحد معرفتها، ولا تنس أن تقوم بالاحتفاظ بها حتى تتمكن من تذكرها، ولا تضطر للاستعانة بهكر لتهكير حسابك لتتمكن من استخدامه!
2. خاصية المصادقة: توفر منصات التواصل الاجتماعي خاصية مميزة تعتمد على جعل كلمة المرور أكثر أمانًا، وذلك عن طريق خاصية المصادقة، التي ستتطلب إرسال رسالة نصية إلى بريدك، أو رقم هاتفك، حتى يتم التأكد من أنك صاحب هذا الحساب.
3.  تجنب كل ما هو مجهول: غالبًا ما يتم الاختراق عن طريق روابط مجهولة المصدر، بمجرد أن تدخل إليها يتم سحب كل صفحاتك على المنصات، وصورك، وكل خصوصيتك. لذلك الخطوة الأهم لتجنب كل هذا هو الابتعاد عن كل ما هو مشبوه أو مجهول، وإذا صادفت أحد يعلق تعليقًا مشبوهًا، أو لم يكن مريحًا، فقم بحظره، وأرح نفسك، حتى تتجنب أي خطر ممكن شأن تتعرض له.
4. كن نشطًا: إن أكثر الصفحات التي يتم اختراقها هي الأقل نشاطًا وتفاعلًا، لذلك برمجة المنشورات وجدولتها أمر مهم جدًا حتى تكون صفحتك مميزة ونشطة دائمًا، كما أنني أنصحك أن تتبع أسلوب التميز، حتى لا يتمكن أحد من تقليدك، أو حتى منافستك، ولا يكون ذلك إلا إذا كانت منشوراتك هي وليدة أفكارك.
5. توثيق المعلومات: غوغل اليوم مليء جدًا بالمواقع والمعلومات المتناقضة والمتشابهة، والتي ستضعك تحت الحيرة، خاصة إن كنت لا تجيد عملية البحث على محركات غوغل، ولا تمتلك خلفية معرفية بما ترغب بالبحث عنه، وكثرة المحتوى الزائف جعل جميع الجمهور يبحثون بشغف عن مصدر موثوق وصحيح، فلماذا لا تكون أنت؟ فلو فرضنا أنك تسوق للعسل اليمني، وترغب في تقديم محتوى قيّم عنه، وعن فوائده، فعليك تقديم محتوى صادق، وموثوق، ودقيق، وتنهي منشورك بذكر المصدر، لزيادة الثقة والأمان. كما  يجب عليك استخدام كلمات مفتاحية تساعدك في الحصول على معلومات قيمة، واستخدام كلمات مفتاحية عليها إقبال بحث كبير، حتى تظهر منشوراتك في محركات البحث سواءً العامة أو المخصصة.

5. الأسلوب التسويقي

 إن هدفك الأساسي من إنشاء صفحات على منصات التواصل هو الترويج لبضاعتك أليس كذلك؟ والعمل على الإنترنت مختلف عن السوق الحقيقي، لأنه لا يكفي أن تفتح محلك التجاري، وتنتظر العملاء للقدوم إليك، بل يتطلب الأمر منك أن تعرِّف الناس بمنتجاتك، وتشجعهم على شرائها، ولا يتم ذلك إلا إذا امتلكت أسلوبًا تسويقيًا ملفتًا وجذابًا. كما أن رؤية عمل المنافسين ومراقبة تفاعل عملائهم سيساعدك في تحديد ماهية منشوراتك، واختيار إن كنت ترغب بعرضها مكتوبة أو مرئية. وانصحك دائمًا بمتابعة عمل الشركات الكبرى، والتعلم من طرقها التسويقية، ولكن لا تقم بتقليدها، بل اكتفِ بالتعلم والتجربة الذاتية.

6. خدمة العملاء

لو كنت تمتلك محلًا تجاريًا، هل من المعقول أن يدخل إليك أحد الزبائن وتبقى مشغولًا في هاتفك ولا تجيبه؟ بالطبع سيكون جوابك لا، إذن الأمر ذاته في منصات التواصل، لأن الزائر سيقوم بطرح السؤال عبر التعليقات، ومهمتك هي الإجابة عليه، وإرضاؤه، وكلما كانت عملية الرد أسرع، كلما شعر الزائر بالراحة أكثر. وفي الحقيقة هذا أمر يغفل عنه الكثير من الأشخاص، حيث يضعون صورة المنتجات، ولا يذكرون السعر، وعندما يبدأ الزوار بالسؤال عن السعر، لا يجدون أية رد، وبالتالي انتهى الأمر إلى هنا. فكيف سأقوم بشراء المنتج وأنا أجهل سعره؟ ولكن لو أن صاحب الصفحة قام بالرد، فهنالك احتمال كبير أن يكون السعر مناسب لفئة كبيرة من المعلقين، وبالتالي سيطلبون شراء المنتج. كما أن حسن التعامل مع العملاء سيجلب لك عملاء أكثر، ولا يكفي أن يكون التواصل عبر الرد على التعليقات، بل إنه من الجيد أن تظهر ببث مباشر، وتتحدث فيه أكثر عن منتجاتك، أو أن تصور فيديو، وتعرضه على صفحتك، خاصةً إن كانت شخصيتك محبوبة للأشخاص.

7. أسلوب الإقناع

حتى تصل إلى مرحلة النجاح، أنت تحتاج لامتلاك مهارة الإقناع، فلا يكفي أن يكون أسلوبك تسويقي وحسب، بل إن تواصلك المباشر مع العميل يجب أن يكون مدروسًا، بحيث لا يشعر العميل بأنه مجبر على الشراء. وبذات الوقت، إنه يحتاج إلى المنتج، وهذا الأمر يحتاج إلى مستوى عالٍ من المهارات. وإن لعملية إقناع العميل دور كبير في رفع نسبة المبيعات، ولكن لا تجعل الإقناع معتمدًا على الكذب والمبالغة؟ بل على الكلمات الموزونة والشرح المفصل الجذاب.

8.الوقت

بعد أن عدّدت لك أهم المهام المطلوب عليك إنجازها لإدارة منصات التواصل، لا بد أنك لاحظت أنها تحتاج إلى وقت كبير، وخاصة أن معظم المهام ينبغي عليك إنجازها بذات الوقت، لذلك يجب أن تتعلم مهارة استغلال الوقت، وإدراته، وتقسيمه وفق نحوٍ صحيح حتى تتمكن من الوصول إلى النجاح الذي تطمح به. ولكن لو كنت تجد نفسك غير قادر على القيام بكل المهام التي قد ذكرتها سابقًا، عليك إذًا الاستعانة بفريلانسر ليقوم بإدراة منصاتك على مواقع التواصل الإجتماعي.

ما هي استراتيجية إدراة مواقع التواصل الإجتماعي؟

بعد أن ذكرت لك المهام المترتبة عليك لإدراة منصات التواصل الاجتماعي، يجب أن تعلم الآن ما هي المهام الخارجية المترتبة عليك، فما قد ذكرته سابقًا هي مهام ضمن المنصات. أما الآن، فهذه المهام خارجية، ولها وخطوات أساسية في إدارة المنصات، وهي الطريق للنجاح:

1. حدد هدفك: قبل أن تبدأ بالبحث عن شخص لإدارة منصاتك على مواقع التواصل الاجتماعي، عليك أن تحدد هدفك من هذه المنصة، وتسأل نفسك مليًا “لماذا أرغب أنا بإنشاء هذه الصفحة”، لأن أول ما سيسألك عنه مدير المنصات هو الهدف من صفحتك، لأن معرفة الهدف سيساعده في عدة أمور أهمها:
1. معرفة طبيعة المنشورات التي يجب أن يتم نشرها.
2. معرفة البيانات التي يجب متابعتها وتقييمها.
3. تحديد المنافسين بدقة ومتابعة آخر أعمالهم.
4. وضع خطوات محددة للوصول إلى الهدف بشكل كامل.

2. تحديد مواقع التواصل المناسبة: أخبرتك سابقًا أن مواقع التواصل كثيرة، ولكن ليس بالضرورة أن تكون متواجد على جميعها، بل يجب أن تختار المنصة الأكثر فائدة لك، وغالبًا ما يتم تحديد ذلك عن طريق معرفة المنصات التي يستخدمها جمهورك المستخدم. فمثلًا لو كان جمهورك في الخليج العربي، فهم يميلون لاستخدام الانستغرام والتويتر. أما في مصر، فيستخدمون الفيسبوك بشكل أكبر، لذلك يجب أن يكون هذا الأمر مدروسًا بشكل صحيح، وحتى لو أنك قررت التواجد على أكثر من منصة لا يشترط أن تبدأ بها جميعًا، بل يكفي أن تبدأ أولًا بمنصة واحدة، وتبذل جهدًا مضاعفًا لتحقيق النجاح عليها ثم تنتقل إلى منصة أخرى.

3. متابعة الترندات: تنتشر الترندات بشكل كبير وواسع وبتتابع مستمر، لذلك عليك أن تبحث عن طريقة ما، وتستغل انتشار الترند لصالحك، وتربط هذا الترند بمنتجاتك، حتى تزداد شهرتها. ولا تعتقد أن الأمر بهذه السهولة، بل يحتاج إلى ذكاء، وسرعة، وبديهة عالية.

4. مراقبة نفسك: يجب أن تنظر لنفسك بعين العميل، وتحدد مستواك وجودة عملك، دون أن تقدم أية دعم أو تحفيز لنفسك، بل كن صادقًا، كما ينبغي عليك أن تراقب رأي الناس عنك، وماذا يقولون، وما هي انتقاضاتهم حتى تحاول ترميمها، وسد كل الثغرات. كما ينبغي عليك أن تراقب منشوراتك دائمًا، حتى لو قمت بالاستعانة بمدير لمنصاتك، فيجب أن تفحص المنشورات، والصور، والفيديوهات قبل نشرها، حتى تتأكد من خلوها من أي خطأ، وتتأكد من سلامتها التامة.

ما هي أهمية إدراة مواقع التواصل الإجتماعي؟

إن عدم امتلاكك مواقع على منصات التواصل الإجتماعي، رغم امتلاكك مادة انتاجية ترغب بالتسويق لها، يعتبر فشلًا في الوقت الحالي، لأن عدد كبير من الأشخاص أصبحوا يثقون بالمنتجات التي لها وجود على منصات التواصل الاجتماعي. فلن يقوم أحد بشراء منتج، لم يجده على محركات البحث.

إن امتلاكك لصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، دون قيامك بإدارتها وتنظيمها يعتبر فشلًا أيضًا، لأنك بذلك لن تحقق أي نجاح أو فائدة منها، لأن إدراة المنصات ستجعل صفحاتك تتطور وترتفع شئيًا وشيئًا، وستجعل كل خطوة تقوم بها مدروسة وواضحة، وستبعدك عن العشوائية.

كما أنها ستساعدك في الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور، وتحقيق مبيعات أكبر، ولكن بالطبع لن يكون الأمر بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى الصبر والتروي، وإن كنت لا ترغب بالإستعانة بفريلانسر لإدراة منصات الواصل الإجتماعي، فبإمكانك الاستعانة بأدوات إدراة منصات التواصل الاجتماعي، التي ستقوم بكل مهامك بنفسها، وكل ماعليك هو توجيهها وحسب.

في الختام، فقد قدمتُ إليكم مقالًا شاملًا عن مهنة إدارة منصات التواصل الاجتماعي، فأرجو أن يكون المقال قد أفادكم.