الأحد, سبتمبر 8, 2024
Homeتقنيةأنواع الذكاء الاصطناعي الـ (7) وخصائصها| الدليل الشامل للمبتدئين

أنواع الذكاء الاصطناعي الـ (7) وخصائصها| الدليل الشامل للمبتدئين

في سلسلتنا الحصرية (الدليل الشامل للمبتدئين في الذكاء الاصطناعي)، والتي تم إعدادها لك خصيصاً لتتعرف بشكل أكثر دقة على هذا العالم الواسع من التقنيات الحديثة.

وبعد أن تحدثنا في مقالنا السابق عن (ما هو الذكاء الاصطناعي وما تاريخه) سنتحدث في هذا المقال عن أنواع الذكاء الاصطناعي الـ (7) وخصائصها.

ما هي أنواع الذكاء الاصطناعي؟

بعد أن وضحنا مفهوم الذكاء الاصطناعي، واستطعنا أن نعرف بأنه مختص بالبرامج الحاسوبية التي تستطيع القيام بمهام صعبة ومعقدة، كانت تعتمد بشكل رئيسي على القدرات العقلية للإنسان لحل للمشكلات واتخاذ قرارات سليمة.

جاء الوقت الآن لنعرف ما هي أنواع الذكاء الاصطناعي، وما خصائص كل نوع له، بالإضافة إلى معرفة النماذج الموجودة في حياتنا اليومية.

ورغم أن الكثير من الباحثين يحصرون الذكاء الاصطناعي في 3 أنواع رئيسية، ولكن يجب أن تعرف أن التقسيم الأكثر شمول لأنواع الذكاء الاصطناعي تنقسم إلى 7 أنواع وهي: 

  1. الذكاء الاصطناعي الضيق (Artificial Narrow Intelligence)
  2. الذكاء الاصطناعي العام (Artificial General Intelligence)
  3. الذكاء الاصطناعي الفائق (Artificial Superintelligence)
  4. آلات رد الفعل (Reactive Machines)
  5. الذاكرة المحدودة (Limited Memory)
  6. نظرية العقل (Theory of Mind)
  7. الوعي الذاتي (Self-aware)

هذه الأنواع السبع من الذكاء الاصطناعي كان لزاماً لفهم دور كل نوع منها، أن يتم تصنيفها ضمن قوائم تجمع بين ماهية عمل كل منها. ولهذا نجد أنها تقع جميعاً ضمن تصنيفين هما: 

1- أنواع الذكاء الاصطناعي المعتمدة على القدرات

2- أنواع الذكاء الاصطناعي المعتمدة على الوظائف

وفي الأسطر التالية سنشرح لك بشكل مفصل كل تصنيف وكل نوع مندرج تحتها باستفاضة.

أنواع الذكاء الاصطناعي الـ (7) وخصائصها
أنواع الذكاء الاصطناعي الـ (7) وخصائصها

أولاً: الذكاء الاصطناعي المعتمد على القدرات

يعرف هذا المفهوم بأنه الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد بشكل أساسي على القدرات التعليمية والتطبيقية للآلات. ويندرج تحت هذه التصنيف ثلاثة أنواع رئيسية للذكاء وهي: الذكاء الاصطناعي الضيق والذكاء العام والذكاء الفائق.

1- الذكاء الاصطناعي الضيق

وهو الذكاء الذي يتم تصميمه للقيام بأعمال معروفة للحصول على نتائج محددة للغاية، بحيث إنه غير قادر على التعلم بشكل مستقل، ولهذا يطلق عليه أيضاً اسم الذكاء الاصطناعي الضعيف.

يتم تصميم هذا النوع من خلال استخدام التعليم الآلي وخوارزميات الشبكة العصبية لتحديد المهام المطلوبة منه.

ومن الأمثلة الأكثر وضوحاً على هذا النوع الذكاء الاصطناعي المستخدم لمعالجة اللغة الطبيعية، حيث يقتصر عمله على التعرف على الأوامر الصوتية والاستجابة لها دون تجاوز ما يطلب منه.

ومن الأمثلة أخرى على استخدام الذكاء الاصطناعي الضيق: برامج التعرف على الصور والسيارات ذاتية القيادة والمساعدين الافتراضيين على أجهزة الهواتف الذكية مثل Siri وAlexa.

2- الذكاء الاصطناعي العام

وهذا النوع من أنواع الذكاء الاصطناعي يتميز بقدرته على التعلم والتفكير وأداء مهام أكثر بشكل مشابه لما يقوم به الإنسان. ولهذا يعد الهدف الأساسي من هذا الذكاء أن يكون متعدد الوظائف وأن يعمل كمساعد حقيقي ذكي نابض بالحياة بصورة تشابه المساعدين الحقيقيين الذين يعملون في الحياة اليومية.

ورغم أن هذا النوع ما زال في طور التطوير، ولكن يمكن أخذ مثال أولي له والمتمثل في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT. 

بالإضافة إلى ذلك يتم بناء أسس للذكاء الاصطناعي العام في أجهزة الكمبيوترات العملاقة المزودة بأنظمة عالية الأداء، والتي تعمل على حل العمليات الحسابية المعقدة.

3- الذكاء الاصطناعي الفائق

والذي يعرف أيضاً باسم الذكاء الاصطناعي الخارق، حيث إنه يعد تجسيد لما تم رؤيته في الكثير من أفلام الخيال العلمي، كما ظهر ذلك في فيلم I Robot.

ويأمل العلماء أن يصبح هذا النوع من الذكاء قادر على تعدي قدرات البشر المعرفية بمعدل فائق السرعة والدقة. حيث إنه يتجاوز الذكاء الاصطناعي العام بمراحل تجعله أكثر استقلالية من أي تدخل من البشر.

أنواع الذكاء الاصطناعي الـ (7) وخصائصها
أنواع الذكاء الاصطناعي الـ (7) وخصائصها

ثانياً: أنواع الذكاء الاصطناعي المعتمدة على الوظائف

يأتي اسم هذه النوع من الذكاء من طبيعة عمله حيث يهدف بشكل أساسي على إنشاء أنظمة تقوم بأداء وظائف محددة. ويقسم إلى أربع فئات هي: آلات رد الفعل والذاكرة المحدودة ونظرية العقل والوعي الذاتي.

1-آلات رد الفعل

هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يعمل بشكل بسيط نوعاً ما أو يمكننا تسميته (ذكاء أساسي أو أولي)، حيث إنه يمتلك القدرة على الاستجابة للمنبهات الخارجية بطريقة فورية، ولكنه غير قادر على تخزين المعلومات في الذاكرة أو التعلم من تجاربه السابقة لتحسين أدائه أو تطويره.

ومن الأنظمة التي تعمل بهذا النهج ما يسمى بنظام تصفية البريد المزعج في البريد الإلكتروني الخاص بك.

كما يمكن ذكر مثال آخر تحدثنا عنه مقالنا السابق وتمثل في آلة Deep Blue التي استطاعت أن تتفوق على بطل العالم في الشطرنج غاري كسباروف، وذلك من خلال قراءة الإشارات والرد عليها بفعل جعلها تفوز في المباراة الشهيرة في عام 1997.

2- الذاكرة المحدودة

هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يعتمد على تخزين المعلومات لإعادة استخدامها في عمليات التعلم والتدريب في المهام المستقبلية. وهذا النوع احتاج ما يقارب الثلاثة عقود قبل أن يصبح موجود.

حيث يتم تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على عدد كبيرة من البيانات، والاحتفاظ بها في ذاكرتها لتشكل نماذج مرجعية يتم الاعتماد عليها لحل المشكلات التي قد تحدث في المستقبل.

وهذه الذاكرة المحدودة نجدها ضمن الغالبية العظمى من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي نستخدمها بشكل يومي، ومثل عليها روبوتات المحادثة والسيارات ذاتية القيادة، حيث إن هذين المثالين يجمعان بين الذكاء الاصطناعي المعتمد على القدرات وعلى الوظائف.

3- نظرية العقل

تقوم هذه الأنظمة على الجمع بين الذاكرة المحدودة التي شرحنا آنفاً، بالإضافة إلى استشعارها للمشاعر البشرية والاستجابة لها. 

ويسمى هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بـ “نظرية العقل”، وهذا الاسم مأخوذ من علم النفس بما يصف قدرة البشر على فهم مشاعر الآخرين والتنبؤ بالإجراءات التي يجب اتخاذها مستقبلاً، وذلك بناءاً على تلك المعلومات.

وهذا النوع من الذكاء الاصطناعي ما زال في طور التجارب والتطوير، حيث حتى وقتنا الحالي لا يوجد تفاعل حقيقي يرتقي لمستوى الذكاء البشري. وإن أقصى ما توصل له الإنسان هو الذاكرة المحدودة.

فأنظمة الذكاء الاصطناعي المتواجدة في أدوات مثل Alexa أو Siri لن تتفاعل معك بشكل عاطفي لو تحدثت إليها بعصبية.

ولهذا فإن التطور الذي يرقى لاستطاعت الآلات الاستجابة من خلال قراءة الإشارات العاطفية بدقة، والاستجابة لها بطريقة سليمة ما زال بحاجة إلى الكثير من  التجارب. كون أن هذا الأمر حساس جداً، وقد يشكل مخاطر أو أخطأ لا يمكن معرفة عواقبها.

لهذا يجب التذكير بأنه مهما استطاعت الآلات أن تعمل بشكل أفضل بنسبة تقارب 90% إلا أن النسبة المتبقية (10%) يصعب عليها تحقيقها والمتمثلة في الحس السليم.

4- الوعي الذاتي

تعد هذه المرحلة الأخيرة من الذكاء الاصطناعي، بحيث يصبح للآلات القدرة على التعرف على مشاعر الآخرين، بالإضافة إلى تكوينها مشاعر خاصة اتجاه ذكائها وذاتها.

وهذه المرحلة بطبيعة الحال إذا ما وصل لها مستوى الذكاء الاصطناعي، سيكون هذا الذكاء خارج سيطرتنا. وبالرغم أن البشر يسعون إلى خلق هذا النوع من الذكاء، لكنهم في نفس الوقت يخشون من عواقب وجوده وقلقون من سيطرته على عالمنا.

ومن الأمثلة البسيطة التي حاول الباحثون والمهندسون إنشاءها لتحاكي هذا الذكاء، الروبوت صوفيا الذي طورته شركة Hanson Robotics. والتي على الرغم من أن استطاعت أن تحاكي تفاعل الإنسان مع مشاعر الآخرين، إلا أن وعيها بذاتها وذكائها من الناحية الفنية ما زال معدوم.

أنواع الذكاء الاصطناعي
أنواع الذكاء الاصطناعي

في الختام، نأمل أن نكون وفقنا في تعريفك بـ (أنواع الذكاء الاصطناعي الـ (7) وخصائصها) والتي نجد أمثلة لها كثيرة في حياتنا اليومي.

وندعوك لمتابعة باقي سلسلة (الدليل الشامل للمبتدئين في الذكاء الاصطناعي)
على موقعنا: Dropshipping-Arabia.com

مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -

الأكثر شهرة