غوغل Bard؛ الثورة الإلكترونية التي أثارت الجدل

أثارَت التقنية الجديدة “غوغل Bard” الجدل في عالم الإنترنت، وخاصةً المواقع الإلكترونية في غوغل، فما هي هذه التقنية الجديدة؟ ولماذا أثارت الضجة كثيرًا؟

جميعنا يعرف أن محركات البحث في جوجل هي أكثر محرك بحث يستهدفه الناس في العالم، وبقيت جوجل مسيطرة كأكثر محرك بحث يستهدفه الناس للبحث إلى أن ظهر منافس جديد في عام 2022، ويبدو أن هذا المنافس قوي، وهو عبارة عن روبوت ذكي قادر على إجراء محادثة مباشرة مع الناس، وقد اتجه إليه الكثيرون نظرًا إلى الميزة التفاعلية التي يقدمها.

روبوت “CharGPT” الذكي الذي أثار ضجةً كبيرة، وهو يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومصدر تطويره ونشأته هو شركة “OpenAl” التي تدعمها شركة مايكروسوفت. وشهد هذا الاختراع الذكي إقبالًا كبيرًا وبسرعة بالغة، إذ وصل عدد مستخدميه حوالي 100 مليون مستخدم بعد شهرين ونصف من إطلاقه، مما جعله أكثر تطبيقات الويب نموًا. في الحقيقة هذا التطور جذب الكثير من الشركات الإلكترونية، ودفعهم إلى إجراء نمو وتحديث يواكب هذا التطور الكبير.

وبما أن جوجل شركة عالمية كبيرة، فإنها سارعت إلى مواكبة هذا التطور، للمحافظة على مكانتها كأكثر محرك بحث يلتجئ إليه العالم، وهذا بصراحة ما دفعها إلى إنتاج تطبيق ويب جديد مشابه لروبوت CharGPT، وتم تسميته “Google Bard” وقد أصبح منافسًا جديدًا لروبوت CartGPT. فما هو جوجل Brad؟ وكيف يعمل؟ وما أهم ما يتميز به؟ تابع القراءة…

ما هو جوجل Bard؟

هو عبارة عن روبوت يعمل على الذكاء الاصطناعي، وهو تقنية محادثة حديثة أطلقتها شركة جوجل العالمية، ووظيفته الأساسية الرد على استفسارات وأسئلة المستخدمين بطريقة الدردشة، أي أنه قادر على محادثة البشر والدردشة معهم بصورة تفاعلية. جوجل بارد هو تقنية ظهرت لمنافسة تقنية ChatGPT، وهناك الكثير من الميزات التي رافقت هذين الاختراعين، وهذا ما جعل الآخرين ينجذبون إليهما بشكل كبير. ولكن يوجد بعض الاختلافات بينهما، سأتطرق إلى شرحها في الفقرات القادمة.

في الحقيقة، لن تكتفي جوجل لإبقاء تقنية بارد للمحادثة التفاعلية وحسب، بل إنها قد تسعى إلى دمجها مع محركات البحث الخاصة بها، وهذا ما سيجعلها أكثر تطورًا ودقةً لعمليات البحث التي يجريها الناس. هذه التقنية ستساعد مستخدمي جوجل كثيرًا في حال دمجها مع محركات البحث، لأنها ستكون أكثر دقةً، وسيتيح للمستخدمين إضافة أسئلة تفصيلية، إضافةً إلى تقديم هذه التقنية إجابات دقيقة ومفصلة. ولكن إلى الآن لم تعلن جوجل عن هذا، وكل ذلك عبارة توقعات، ولكنها منطقية للغاية.

كما أن جوجل بارد يقدم خدمات وميزات عديدة لمستخدميه، مثل تبسيط المفاهيم العلمية الدقيقة، وإمكانية تقديم مساعدات في تعليم مهارات جديدة للمستخدمين.

ولكن إلى الآن لم يتم تقديم Google Bard إلى المستخدمين، وهو الآن قيد التجريب من قِبل مختبرين، ومن المتوقع أن يتم إطلاقه خلال أسابيع قادمة.

ما أبرز الفروقات بين جوجل Bard و روبوت ChatGPT؟

هناك عدة نقاط تختلف فيها جوجل Bard عن منافسه ChatGPT، من أهمها:

• جوجل Bard يعتمد على جلب معلوماته من الويب
  أما روبوت ChatGPT فإنه يعتمد على على المعلومات الموجودة حتى سنة 2021 في استجاباته.
• يعتمد جوجل Bard في عمله على نموذج لغوي ضخم وهو “LaMDA” وقد تم تطويره من جوجل.
  أما روبوت ChatGPT فإنه يعتمد في عمله على نموذج لغوي تم تطويره من قِبل شركة OpenAl وهو “GPT”
• إن جوجل Bard مبرمج لإحداث حوار مع البشر وليس على النص.
  في حين أن روبوت ChatGPT مبرمج لإنشاء النصوص.
• جوجل Bard ستم دمجه مع محركات البحث في جوجل.
  أما روبوت ChatGPT فإنه سيتم دمجه مع محرك البحث الخاص بشركة مايكروسوفت “Bing”.
• إن جوجل Bard لم يقدم أي أداة إلى الآن لكشف الانتحال.
  بينما روبوت ChatGPT أطلق أداةً ليكتشف النصوص التي أنشأها، وهي أداة (Al Text Classifier)
• جوجل بارد غير مدفوع.
  أما روبوت ChatGPT فإنه يتضمن إصدارين، إصدار مجاني وآخر مدفوع، والمدفوع سُمي “ChatGPT Plus”.

ما أهم استخدامات وميزات غوغل Bard؟

تتزايد في الآونة الأخيرة التطورات في الإنترنت، فكما هو التطور في الإنترنت الذي اكتسح العالم في كل شيء، وهو إنترنت الأشياء، فإن التطور لا يزال مستمرًا في العالم الرقمي، ومن أبرز تلك التطورات هو غوغل بارد. وما يجب معرفته أن غوغل Bard لم يتمكن إلى الآن من إجراء محادثات تفاعلية مع البشر بشكل كامل، أي أنها لم تتمكن إلى الآن من القدرة على محادثة البشر كما بين بعضهم، ولكن يتم تحديثه وتطويره للوصول إلى هذه المرحلة، وذلك من خلال خلق نصوص رقمية، التي سيتم توجيهها لتعطي استجابة أشبه ما يكوم باستجابة البشرة في المحادثات، كما يتم تطويرها حتى تتمكن من فهم الحوار بشكل أكبر.

سيفيد جوجل بارد البشرية في البحث الدقيق وفي تبسيط المعلومات، وهذا بالاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

يتم الحصول على المعلومات من خلال محرك البحث في جوجل.

تقديم مساعدات مفيدة للناس، مثل الجدولة وإدارة الوقت.

قدرته على كونه اجتماعيًا والاعتماد عليه في محادثته كإنسان عادي.

في الختام، نحن على موعدٍ قريب مع إطلاق نسخة غوغل Bard الأولية، ومن المتوقع أن تكون هذه التقنية فائقة التوقعات، وكل شيء سيظهر عند إطلاقها رسميًا من جوجل.