الثلاثاء, أبريل 16, 2024
Homeتقنيةمجال إنترنت الأشياء والمستقبل الذي ينتظرنا

مجال إنترنت الأشياء والمستقبل الذي ينتظرنا

مجال إنترنت الأشياء والمستقبل الذي ينتظرنا

ما هو مجال إنترنت الأشياء؟ وهل أصبح الإنترنت مرتبطًا بكل شيء حولنا؟ هذه أسئلة تراود الكثير منا، خاصةً أننا أصبحنا اليوم نعيش في عالم رقمي رهيب، فكل شيء من حولنا يتمحور حول التكنولوجيا والإنترنت، ولكن لو كنت لم تسمع بعد بمجال إنترنت الأشياء، فأنت لا تزال بعيدًا عن التطور والمستقبل الرقمي الذي ينتظرنا، ولكن لن أدعك تجهل كل هذا، وسأترك بين يديك اليوم أبسط دليل شامل، لشرح كافٍ ووافٍ عن مجال إنترنت الأشياء، فتابع المقال معنا.

ما هو مجال انترنت الأشياء؟

لم يعد الإنترنت مقيدًا وراء شاشة الحاسوب أو الهاتف، بل أصبح مربوطًا بكل جهاز إلكتروني، أو حتى بكل شخص أو كل كائن، هل تتساءل كيف ذلك؟ إليك الجواب:
في عالم إنترنت الأشياء يسعى البشر لربط كل شيء بالإنترنت والسحابة الإلكترونية، والحصول على كافة المعلومات والبيانات بكل سهولة وبأي لحظة، فهو يهدف إلى القدرة على التحكم بكافة الأجهزة الإلكترونية عن بعد، ودون أية تدخل بشري.
قد يكون الأمر ما زال مجهولًا لديك، ولكن انترنت الأشياء أمر معقد وكبير، ولن تستطيع إدراكه من أول سطرين من المقال، ولكن لتبسيط الأمر بإمكانك تذكر الساعة الرقمية التي تستطيع قياس نبضات القلب وإعطاء إنذار في حال وجود خطر على الشخص. وأيضًا هل تذكر عدد المرات التي خرجت بها من منزلك دون أن تغلق باب الثلاجة؟ أو أن تغلق المكيف الهوائي؟ كم تمنيت حينها لو تستطيع القيام بذلك وأنت في مكانك؟ مع إنترنت الأشياء أصبح ذلك ممكنُا، فبمجرد ربط الثلاجة والمكيف الهوائي مع هاتفك المحمول، أصبح بإمكانك تبادل البيانات معهم بكل سهولة، ولا يتوقف الأمر على هذا المثالين، بل إن انترنت الأشياء أو كما يسمى “IOT” عالم كبير وواسع وله مستقبل مشرق، وهو من التخصصات التي يسعى الكثير للتعمق بها والوصول إلى إتقانها. لكن ما يدور في ذهنك الآن، كيف يعمل إنترنت الأشياء؟

كيف يعمل إنترنت الأشياء؟

إن عملية حصولك على المعلومات وجمعها وإرسالها إلى عالم الإنترنت، ومعالجتها، وتنفيذها ليس بالأمر السهل أبدًا ولكنه سيبدو أسهل لو استخدمنا إنترنت الأشياء، فكيف يعمل ذلك؟
بدايةً، علينا أن نتعرف على الأجهزة التي ستشارك في هذه العملية، وهي عبارة عن أربعة أجهزة اساسية:

1. أجهزة الاستشعار: هو كل جهاز يتكون من مستشعرات لاسلكية قادرة على نقل البيانات، وغالبًا لا تحتوي الأجهزة الكهربائية على هذه المستشعرات عند صناعتها، لذلك في حال رغب الشخص باستخدامها لغرض ما، فيتطلب الأمر منه إعادة برمجتها لتمتلك هذه الخاصية. وأيضًا وجب التنويه إلى أن انترنت الأشياء ليس محصورًا بالجمادات والإلكترونيات، فقد يتم استخدامه على إنسان أو حيوان، بغرض مراقبته أو تتبعه. فمثلًا تخشى الكثير من الأمهات على أطفالها، خاصة في سنواتها الأولى، وفي حال كانت الأم لديها عمل خارج المنزل، وتترك طفلها في المنزل لفترة طويلة، فإنها تضع له جهاز تتبع حتى تبقى على تواصل معه ومراقبته.

2. الشبكة المحلية: وتوفرها يعتبر الشرط الأساسي لإنترنت الأشياء، لأنك تحتاج إلى إنترنت يربط بين الجهاز الذي سيرسل المستشعرات وجهازك المحمول أو حاسوبك.

3.  السحابة الإلكترونية: وهي المسؤولة عن ترجمة هذه البيانات وتحليلها وإصدار ردة الفعل المطلوبة إن تتطلب الأمر ذلك.

4. الجهاز البعيد: وهو الجهاز الذي سيتلقى المعلومات ويعيد إصدار الأوامر أو التعديلات، وقد يكون ذلك بتدخل شخص أو دون تدخله، ولكن طبعًا هناك فرصة لتدخل الشخص لإجراء أي تعديل أو تغيير في أي وقت يريده.

حسنًا، الآن يجب أن نوضح الأمور أكثر. يسعى البشر دائمًا لتسهيل الحياة وتيسيرها، وتحويل كل شيء من حولك إلى رقمي وتكنولوجي، والأهم هو ربط كل شيء بالإنترنت وبشكل أوتوماتيكي ودون تدخل البشر. فهل تتخيل أن تتمكن جميع الأجهزة الإلكترونية التأقلم مع المجريات المحيطة، وإصدار ردات فعل مناسبة لها؟ سأعطيك مثالًا يلخص لك كل ما سبق:

لنفرض أنك قمت بوضع المنبه على الساعة الثامنة صباحًا لأن موعدك في العمل سيكون في الساعة التاسعة، ولكن بعد نومك وصل لك مسج من الشركة يخبرك بضرورة قدومك قبل ساعة من العمل لحضور اجتماع مهم، وفي ذات الوقت أنت لا تمتلك وقودًا كافيًا للذهاب بسيارتك، لذلك سيتطلب منك الأمر الاستيقاظ قبل الوقت المحدد، حتى تتمكن من ركوب الحافلة، ولكنك نسيت عدم توفر الوقود، ولكن هل منبهك نسي ذلك؟ مهمة إنترنت الأشياء هو ربط جميع ما ذُكر سابقًا ببعضه، وتحديد موعد مناسب لاستيقاظك، إذ يتوجب عليك الاستيقاظ في الساعة السادسة ونصف، حتى تتمكن من ركوب الحافلة، وحضور الاجتماع، لذلك سيقوم المنبه أوتوماتيكيًا بالرن عند الساعة السادسة ونصف، نظرًا لكونه توقيتًا أكثر ملائمةً من الساعة الثامنة لك، بناءً على ظروفك الطارقة طبعًا. هل تعتقد بأن الأمر بعيد عن التحقيق؟ أنت مخطئ، لأنه قد تحقق بالفعل، وما يسعون له المعلوماتيون اليوم هو الوصول إلى شيء أكثر عمقًا وتطورًا وأهمية.

خذ مثالًا آخرًا عن إنترنت الأشياء، وهو ربط السيارة بالإنترنت، فلو كنت تقود السيارة وتوقفت السيارة فجأة، عندها ستقوم الاستشعارات التي تحدثنا عنها بإرسال معلومات مفصلة عن حالة السيارة إلى الشركة المصنعة، التي بدورها ستقوم بإرسال تقرير شامل يوضح سبب التوقف ومكان العطل، حتى يسهل إعادتها للعمل من جديد، فحتى لو أنك استعنت بمن يعالجها، إلا أن تحديد مكان المشكلة والطريقة الصحيحة لمعالجتها سيكون أسرع له أيضًا.
إذن هل تتوقع مني أن أتابع في طرح الأمثلة المتعلقة بانترنت الأشياء، فأنت مخطئ، لأنها كثيرة ولا يمكن تحدديها وحصرها، ولكن بإمكاني أن أحدد أشهر مواضع استخدام إنترنت الأشياء.

 

مجال إنترنت الأشياء
مجال إنترنت الأشياء

أهم المجالات التي دخل فيها مجال إنترنت الأشياء

1. الصحة: إن كل تقدم تقني يخدم المجال الطبي يعد عملًا نبيلًا، لأن تسهيل حياة المرضى ومساعدتهم على التعجيل من شفائهم يجب أن يكون من أول أهداف كل عمل تكنولوجي، وفعلًا كان للطب النصيب الأكبر من “IOT” فهل تعلم مدى أهمية أن يكون المريض على تواصل مستمر ويومي وربما لحظي مع طبيبه، ولكن غالبًا ما يصعب أو يستحيل على المريض ذلك. لذلك يعد رائعًا حقًا أن يتمكن الطبيب من مراقبة ضربات قلب المريض، ومستوى ضغطه، ومراقبة تناوله لدوائه، وحتى وجبات طعامه والمريض في منزله والطبيب في عيادته. طبعًا كل هذا باستخدام جهاز ما، ويتم وضعه على معصم المريض أو بقربه، وهو المسؤول عن طريق مستسعراته بإرسال البيانات وتنظيمها لجهاز الطبيب، حتى يكون كل شيء واضحًا للطبيب، وتساعده في تحديد حالة المريض، ومدى تجاوبه مع الأدوية.

2. السيارات: هل حدث معك حادث يومًا ما؟ وتمنيت لو أنك قد شعرت بوجود الخطر قبل حصوله؟ نعم، في الوقت الحالي أصبح ذلك ممكنًا، حيث أصبحت السيارات الحديثة تستشعر وجود سيارة أخرى قريبة منك ومدى خطورتها عليك، كما أنها تستشعر الأرصفة والمطبات، وكل الأخطار المحيطة بك. وليس هذا وحسب، بل بإمكانها القيادة بمفردها عن طريق تعرفها على الطريق عبر الإنترنت، وبإمكانك تحديد الوجهة التي ترغب بالذهاب إليها، وهي ستقوم بذلك أوتوماتيكيًا، عبر نظام إنترنت الأشياء، كما أن الأمر سيبدو رائعًا عندما تتعرف على كل قطع سيارتك ومدى جودة كل منها، وتنبؤك بوجود عطل مستقبلًا فيها.

3. الزراعة: إن الزراعة تستهلك سنويًا فائضًا كبيرًا من الماء، لذلك كان لا بد من البحث عن حل لذلك. إذ إن بعد إدخال إنترنت الأشياء إلى عالم الزراعة، تم توفير كميات كبيرة من الماء الفائض، لكن كيف تم ذلك؟ عند وضع هذه المستشعرات ضمن المزروعات والتربة، تمكنت هذه المستشعرات من قياس درجة حرارة الجو ورطوبة التربة، وحاجة المزروعات للماء. كما أنه تم ربطها بوسائل الري، فكلما احتاج الأمر للري تم ذلك أوتوماتيكيًا ودون أي تدخل من المزارع. كما أن إنترنت الأشياء دخل في عالم الهيدرولوجيا أيضًا، حيث أصبح يتنبأ بمواعيد الأمطار، وحساب غزارتها، ومدى استفادة المزروعات منها، ودرجات الحرارة المحتملة، وكل ما هو متعلق بنمو المزروعات وحاجتها، وكان لذلك دور كبير في نمو الزراعة وتطورها السريع، كما أن بعض هذه المستشعرات تستطيع تحديد نوعية التربة، وما هي البذور التي تستطيع النمو ضمنها.

4. التعليم: إن دخول الإنترنت في مجال التعليم جعله أكثر متعة وسهولة وسرعة، فما بالك بإنترنت الاشياء؟ حيث أصبح بإمكان المعلم متابعة تلاميذه وهم في منازلهم، والتأكد من قيامهم بكتابة كل الواجبات بنفسهم، كما أنه كان له دور مهم في مراقبة الطلاب في أوقات الامتحانات، كما أن السبورة الذكية كان لها دور مهم في نقل التعليم إلى مستويات أعلى.

5. البناء: إن الحصول على أساس متين وبنية تحتية صحيحة أصبح أسهل في ظل توسع إنترنت الأشياء، حيث بدأت الكثير من الشركات في استخدامه عند بناء الجسور أو السدود أو المنشآت، حتى يقدم تحليلًا كاملًا وبيانات وافيةً عن الأساسات وتحملها، وبهذا وفرت الشركات الوقت والجهد والتعب، وحصلت على معلومات أكثر صدقًا ودقةً وضمانًا.

ربما بعد أن شرحت لك أشهر استخدامات إنترنت الأشياء، بدأت تشعر بأنه من الممكن أن يحل مكان الإنسان، نظرًا لكونه أقرب ما يكون للتفكير البشري واتخاذ القرارات الصائبة، ولكن لا تجعل كل ذلك ينسيك أن كل هذا التطور المرتبط بعالم الإنترنت، قام الإنسان بنفسه بتطويره وتحديثه وبرمجته، وبالتالي دون وجود الإنسان لن يكون هناك أي وجود له. لذلك تخيل معي الآن أن تمتلك منزلًا من إنترنت الأشياء، أي أنك تستطيع التحكم بكل شيء من حولك وأنت في مكانك، والأجمل من ذلك أن الأشياء تستطيع التحكم بنفسها، واتخاذ قرارات وردات فعل صائبة دائمًا. سيبدو الامر رائعًا حقًا وستبدو الحياة أسهل وأكثر راحة، ولكن طبعًا سيؤدي ذلك إلى العديد من الجوانب السلبية، التي ستزداد مع مرور الوقت.

سلبيات إنترنت الأشياء

1. الكسل: إن كل تطور يسعى له الإنسان في عالم التكنولوجيا يزيد من كسله وقلة حركته، وبالتالي سيزداد انتشار الأمراض والسمنة، ويضعف نشاط الأطفال، لأنهم لن يجدوا أي مهام يومية للقيام بها، فالمزروعات ستسقى لوحدها، والبيت سينظف لوحده، والألعاب ستُرتب لوحدها، وربما الطعام سيعد لوحده، أي أنك حصلت على خدمة إلكترونية متكاملة.

2. البطالة: في إنترنت الأشياء أنت تقوم باستبدال البشر بأجهزة التكترونية للقيام بأعمالهم، ربما سيكون الأمر مريحًا لك كصاحب شركة، لكن ماذا عن الشخص الذي فقد وظيفته بسبب استبداله برجل آلي؟!! سيكون الأمر سيئًا جدًا، وبالتالي ستنتشر البطالة، ويزداد الفقر عند فئة كبيرة من الناس، ويزداد الغنى عند فئة أخرى، وسيزداد التفاوت الطبقي في المجتمع.

3. فقدان الخصوصية: أنت تقوم بربط كل تفاصيل حياتك في الإنترنت، فما هي مقدار ثقتك بجودة تشفير البيانات؟ وغالبًا هناك الكثير من بياناتك سيتم الاستفادة منها لصالح كبرى الشركات للحصول على عدد أكبر من العملاء، ومعرفة ما يفضله الجمهور، فهل أنت موافق على هذا؟ إن كان جوابك لا، فيؤسفني أن أخبرك أنه لا يوجد أحد مهتم لجوابك، لأنك بمجرد أن تدخل عالم إنترنت الأشياء، فقد تخليت عن خصوصيتك وأسرارك، فهل تتخيل بأن تصلك رسالة إلى هاتفك مضمونها أن الدجاج قد نفد من ثلاجتك؟ أو أنك استهلكت كمية إضافية من القهوة هذا الأسبوع؟ أعتقد أن في عالم إنترنت الأشياء لن يكون لك حرية اختيار القرارات، بل يوجد من سيقوم بمشاركتك بهذه المهمة، ومن المؤسف أنه الجهاز الالكتروني!

لن أطيل الحديث عن سلبيات مجال إنترنت الأشياء، ولكن سأترك لك (مقال إيجابيات وسلبيات إنترنت الأشياء) حتى تتطلع عليه وتتمعق بالأمر أكثر.

كيف أبدأ العمل في مجال إنترنت الأشياء؟

لابد بعد قراءتك كل ما سبق عن إنترنت الأشياء بدأت التفكير في العمل بهذا المجال، نظرًا لكونه من أشهر وظائف المستقبل التقني الذي ينتظرنا، لكن السؤال يكمن في كيف ومن أين أبدأ مسيرتي مع إنترنت الأشياء؟ بدايةً يجب التنويه أنه لا يوجد تخصص جامعي في أي جامعة في العالم مختص في إنترنت الأشياء بشكل خاص، ولكن يوجد جميع التخصصات الهندسية وخاصة الإلكترونية والمعلوماتية منها تضعك في أول الطريق لمواصلة مشوارك، وعن طريق الكورسات والمجهود الشخصي منك، لكن هل كونك غير مختص في الإلكترونيات وعالم المعلوماتية لن تتمكن من الخوض في مجال إنترنت الأشياء؟ بالطبع لا، ولكن بالطبع إن امتلاكك لأساس هندسي صحيح سيسهل عليك الطريق ويجعله أسرع.

إن التخطيط لاتخاذ مجال إنترنت الأشياء للعمل في العمل الحر عبر الإنترنت هو فكرة جيدة، خاصةً أن العالم في السنوات القادمة سيعاني من ضعف في المختصين والمتقنين لهذا المجال، ولكن بالطبع الأمر ليس بهذه السهولة، لأنك بداية ستحتاج إلى توسع في العالم البرمجي بشكل كبير، إذ أنه سيكون مطلوب منك الأمور التالية:

1. برمجة أجهزة الاستشعار: ستكون مهمتك هنا هي قراءة البيانات التي ستصدرها أجهزة الاستشعار مهما كانت، وتفسيرها، وتحليلها، ثم إرسالها إلى الخوادم المختصة بهذه الأوامر.

2. برمجة الخوادم: بعد وصول البيانات إلى الخوادم من أجهزة الاستشعار، سيتطلب منك برمجتها، وهذا الأمر يحتاج إلى امتلاكك خبرة واسعة في لغات البرمجة، التي أبرزها لغة PHP وغيرها الكثير، ولا تعتقد أن حضورك لكورس أو إثنين في لغات البرمجة سيجعلك مؤهلًا للعمل في مجال إنترنت الأشياء، فأنت مخطئ طبعًا، لأن الأمر يتطلب مهارات عالية وقدرة كبيرة على التركيز والتنفيذ.

3. إظهار البيانات النهائية: أنت الآن تحتاج إلى إنشاء تطبيقات هواتف المحمول أو صفحات الإنترنت، وبالطبع الأمر يتطلب خبرة في لغة جافا وغيرها الكثير.

لذلك إن كنت حقًا تطمح لامتلاك وظيفة مستقبلية جوهرية، فعليك تعلّم البرمجة، وأن تمتلك خبرة كبيرة في البرمجة، وأن وتسعى للتطور فيها والوصول إلى مستويات عالية.

كونك مصممًا أو مهندسًا أو مبرمجًا فالمستقبل لك، لأنه بالرغم من جهلنا بالمستقبل إلا أننا واثقون أن التكنولوجيا ستكون الأساس فيه وخاصة إنترنت الأشياء، فالمحللون يرون أنه بحلول عام 2025 سيكون هناك حوالي أكثر من 41.5 مليار جهاز متصل بإنترنت الأشياء، أي أن مستقبل إنترنت الأشياء سيكون كبيرًا وواسعًا.
ولكن من الضروري معرفة أن العمل في مجال إنترنت الأشياء يحتاج إلى العديد من المهارات التي يصعب وجودها في شخص واحد، لذلك يعتبر هذا المجال تشاركيًا، فمن أشهر هذه المهارات:
1. أمن المعلومات.
2. هندسة الشبكات.
3. هندسة الإلكترون.
4. علم تحليل البيانات.
5. تصميم تجربة المستخدم.
6. الذكاء الاصطناعي.
فإن كنت لا تزال تتساءل عن مستقبل إنترنت الأشياء، فتأكد أن المستقبل موجود وقريب، ولكن ماذا أعددت أنت من مهارات وخبرات لهذا المستقبل الذي ينتظرك؟

في الختام، أعتقد أنك اكتسبت معلومات كافية تدخلك قليلًا في سطح مجال إنترنت الأشياء، فهو مجال واسع للغاية، ويدخل في الكثير جدًا من مجالات حياتنا، وغالبًا ما سنشهد في السنوات القادمة انتشارًا كبيرًا في مجال إنترنت الأشياء.

Sawsan Mohamed
Sawsan Mohamed
بدلًا من أن أقف بين طابور المتذمرين من الواقع العربي وتأخره، قررت أن أقدم بصمة للتغير من خلال حروفي، لعلّها تكون نورًا لمن يبحث عن العلم والفائدة. سوسن محمد؛ أحد كتّاب المحتوى الهادفين، والباحثين عن التميز والتألق، لينيرا لها هذا الدربَ السامي.
مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -

الأكثر شهرة