الأحد, سبتمبر 8, 2024
Homeشروحات أونلاينالمنتجات الرقمية وتحقيق الأرباح من خلالها

المنتجات الرقمية وتحقيق الأرباح من خلالها

المنتجات الرقمية وتحقيق الأرباح من خلالها

تزداد الحاجة لتحسين الوضع الاقتصادي يومًا بعد يوم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم العربي، لذلك زاد إقبال فئة الشباب للعمل عبر الإنترنت، ونحن عبر موقع  DropShipping Arabia نسعى لمساعدتك في الوصول إلى عملك المناسب عبر الإنترنت، لذلك سنقدم لك مقالًا عن المنتجات الرقمية، تابعه معنا إلى النهاية.

ما هي المنتجات الرقمية؟

المنتجات الرقمية هي جميع الأشياء التي تستخدمها عبر الإنترنت مثل التطبيقات التي تقوم بتحميلها من غوغل بلاي وكورسات الأونلاين التي تقوم بحضورها والكتب التي تقوم بتحميلها pdf، وكل الأشياء التي تحصل عليها من الإنترنت دون الحاجة للذهاب إلى السوق وشراء CD لتحميلها أو مشاهدتها.

جميع الأشياء التي قد ذكرناها تم تصميمها من قبل شخص خبي،ر وبدلًا من أن يعيد تصميم الشيء لكل عميل بمفرده، قرر أن يحول منتجه إلى منتج رقمي يخدم فئة أكبر من العملاء، ويحقق هو دخل أكبر ويوفر الوقت والجهد، والعديد من الميزات التي تحققها المنتجات الرقمية والتي سنتعرف عليها الآن.

المنتجات الرقمية
المنتجات الرقمية

ما هي ميزات المنتجات الرقمية؟

جهد أقل وربح أكثر: إن الهدف الرئيسي من أي خدمة تقوم بتقديمها عبر الإنترنت هو حصول المنفعة المتبادلة بينك وبين العميل، فهو يحتاج إلى عمل متقن ويلبي حاجته، وأنت تحتاج إلى المال والسمعة الحسنة، ولأن تقديم الخدمات غالبًا ما يهدر الكثير من الوقت للعميل والفريلانسر، جاءت فكرة المنتجات الرقمية.

مثلًا لو كنت معلمًا للغة الإنكليزية وتقدم خدمة تعليم اللغة عبر تطبيق Zoom للأطفال ويتواصل معك الكثير من الأشخاص يوميًا وتقوم بإعادة نفس الدرس مرات عديدة، فإنك سترى أنه أمر إيجابي، لأنك بذلك ستحقق الكثير من المال، ولكن ما رأيك أن تحقق ذات المال ولكن بدون جهد؟ إن وافقت على ذلك عليك أن تحول دروس الأونلاين إلى منتجات رقمية من خلال إنشاء كورس متكامل لتعليم اللغة الإنكليزية وبيعه للعملاء بدلًا من إعادته في كل مرة، وبهذا سيكون الجهد مرة واحدة حقق أرباحًا لفترات كبيرة.

إضافة تحديثات دائمة: إن بذل مجهود كبير لساعات طويلة لتقديم ذات العمل لن يجعلك تمتلك الوقت الكافي لإجراء أي تعديل أو تطوير لخدماتك، أما المنتجات الرقمية ستتيح لك الوقت الطويل لفعل ذلك.

لو تابعنا بالمثال السابق، فكونك تقدم دروس الإنكليزي للأطفال بشكل يومي ولساعات طويلة، فلن تمتلك الوقت الكافي لطرح خدمة الدروس للكبار أو المحادثة أو الترجمة، بينما عندما استخدمت المنتجات الرقمية امتلكت وقتًا كتفيًا لإضافة كورس إضافي لتعليم المحادثة، وتمكنت أيضًا من إضافة فيديو لسلسلة تعليم الأطفال، رأيت أن السلسلة ستصبح أكثر فائدة به، كل هذه الأفكار ماكانت ستخطر لك لولا استخدامك للمنتجات الرقمية.

مضاعفة الأرباح: إن الكثير من العملاء أصبحوا يتجهون إلى المنتجات الرقمية بدلًا من الخدمات اللحظية، والسبب في ذلك هو توفير الوقت عليهم وتجاوز وقت انتظار إنجاز الخدمة، لذلك سترى الكثير من العملاء يتجهون لك بعد تحويل خدماتك لمنتجات رقمية، وهنا ستحقق ما يسمى بالدخل السلبي،  والذي أنصحك جدًا بقراءة ما قمنا بكتابته عنه.

لا يشترط أبدًا أن تكون جميع المنتجات الرقمية مدفوعة الأجر، فالكثير منها مجانية بالنسبة للعميل، ولكن المنتج يحصل على أرباحه بطريقة أخرى، مثلًا التطبيقات على غوغل بلاي جميعها مجانية التحميل والاستخدام، فهل قام المصمم بتركها مجانية لوجه الله تعالى؟ لا تعتقد ذلك، لأنه يحصل على أرباحه من إعلانات غوغل، وربما يترك بعض الميزات المدفوعة بالتطبيق، وبذلك يحقق أرباحًا إضافية.

ما هي المنتجات الرقمية التي يمكنني إنشاؤها؟

إن كل خدمة تقوم بتقديمها عليك أن تفكر كيف تستطيع تحويلها إلى منتج رقمي، ولكي أساعدك، إليك بعض هذه الأفكار:

بيع الكتب الإلكترونية: كونك كاتب محتوى، سترى أنه من الصعب أن تحول خدمتك لمنتج رقمي وهذا صحيح، لأن الأصل في كتابة المحتوى هو التجديد والاختلاف، ولا يوجد شيء ثابت مطلوب منك تقديمه، ولكن هل تعتقد أن الأمر انتهى بالنسبة لك؟

ما رأيك إذًا أن تقوم بتصميم كتاب إلكتروني، وتقوم بييعه كمنتج رقمي للعملاء، وهذا سيكون بمثابة دخل إضافي وليس بديلًا عن خدمة كتابة المحتوى.

ستجذب القرّاء نحو كتابك إن كنت تتقن فن التسويق، لأنك ستحتاج أولًا للتسويق لذاتك، ومن ثم التسويق لكتابك، وعندما يبدأ العملاء بالتعرف عليك سينتظرون أعمالك الواحد تلو الآخر، ولو أنك قمت بحساب التكلفة ستجد أنك وفرت كثيرًا عن الطباعة الورقية، وحققت أرباحًا أكبر، نظرًا لميل الكثير من الناس للأمور الإلكترونية.

إنشاء تطبيق رقمي: إن كانت خدمتك المصغرة هي إنشاء تطبيق لأجهزة الهواتف الذكية بمختلف أنظمة تشغيلها،  يمكنك بكل بساطة إنشاء قالب ثابت قابل للتعديل والتبديل، وبالتالي ستختصر عليك الكثير من الوقت في إنتاج قالب جديد لكل عميل.

تصميم واجهة المستخدم: إن كنت تمتلك معرفة بالبرمجة والتصميم، سيكون مطلوب منك دائمًا تصميم واجهة مستخدم، سواءً للتطبيقات المختلفة أو مواقع الويب أو المتاجر الإلكترونية.

إن المقصود من واجهة المستخدم هي الشاشة التي تظهر للمستخدم داخل التطبيقات والمواقع، والمراد جعلها سلسة وواضحة ومرنة الاستخدام، لأن أي غموض أو صعوبة في التحكم بها سيجعل المستخدم يغادر فورًا، لذلك ستكون فكرة جيدة لو أنك صممت بضع قوالب لواجهة المستخدم على أن تكون مرنة التعديل والإضافات، وسيتم طلبها من قبل العملاء بدلًا من أن تقوم بتصميها كل مرة لعميل جديد.

التصاميم المختلفة: إن التصميم من أكثر الخدمات استهلاكًا للجهد والوقت، لذلك يجب أن يحاول المصمم بكل الطرق أن يحول تصاميمه إلى منتجات رقمية، وربما يجد ذلك مستحيلًا كون كل عميل يحتاج إلى تصميم خاص به وبشروط جديدة، لكن من الممكن أن تقوم بإنشاء عدة قوالب ثابتة في بوربوينت، أو مثلًا بإمكانك تصميم عدة رسوم مختلفة تناسب المناسبات لطبعها على الكروت التي ستقوم بتصميمها، المقصود هو أن تبحث أنت عن أي طريقة تساعدك على تقليل الجهد والوقت مع مضاعفة المال.

كيف أقوم بتصميم المنتجات الرقمية

إن عملية تصميم المنتجات الرقمية تختلف من منتج إلى آخر، وهذا الأمر بديهي أعلم ذلك، ولكن هناك بعض النصائح الضرورية التي تشترك بها كافة المنتجات الرقمية وهي:

ابحث عن جمهورك المستهدف: عليك أن تعلم جيدًا أن إطلاق منتج رقمي لا يختلف كثيرًا عن عملية إطلاق منتج عادي، لذلك عليك أن تراعي هذا الأمر جيدًا، وأول ما يجب عليك مراعاته هو أهمية البحث عن جمهورك المستهدف حتى لا يكون عملك عشوائيًَا ودون أي هدف واضح.

غالبًا ستتمكن من التعرف على جمهورك من خلال العملاء الذين قاموا بطلب خدمتك على خمسات في حال قمت بتقديم المنتج كخدمة مصغرة من قبل، هؤلاء العملاء هم كنزك الحقيقي، لذلك عليك أن تقوم بدراستهم وتحديد موقعهم الجغرافي حتى يكون المنتج أقرب ما يكون لهم، في حال كنت تمتلك جمهورًا مهتم من قبل، أي أنك تمتلك مدونة أو قناة يوتيوب، فهذا يعني أنك تمتلك فرصة أكبر لتحقيق أكبر استفادة من الخدمة الرقمية.

ابحث عن المنافسين: لا تكون الغاية دائمًا خلال بحثك عن المنافسين هي أن تقوم بالتفوق عليهم، بل في كثير من الأحيان يكون الهدف هو التعلم منهم والسير على خطاهم، خاصة لو أنك رأيت منهم نجاحًا، فالكثير من الأشخاص قد يقومون بشراء منتجات منافسيهم للاطلاع عليها عن كسب وفهم آلية تصميمها ومراقبة الإقبال عليها.

ضمن العالم الرقمي لا يشترط أن يكون منافسيك هم من يستهدفون نفس الجمهور، بل يكفي أن يقدموا المنتج ذاته حتى لو كان استهدافهم لجمهور آخر، وخاصة قبل أن تبدأ بتنفيذ منتجك الرقمي، حاول التركيز على المنافسين كثيرًا.

إنشاء المنتج الرقمي: الخطوة الأولى للدخول لعالم المنتجات الرقمية هي أن تمتلك فكرة لمنتج ما، وليس بالضرورة أن تكون الفكرة خارقة وجديدة، بل يكفي أن تكون تقليدية لكن بها لمستك الخاصة، إليك هذه الخطوات الأساسية التي ستساعدك على إنشاء المنتج.

1. فهم طبيعة المنتج: يجب أن تكون كافة تحركاتك واضحة منذ البداية، وأن يكون منتجك مصممًا أمامك علي ورق، وبقي عليك فقط التنفيذ، ولا يجب أن تنفذ ثم تفكر، لذلك يجب أن تعلم إن كنت ترغب أن يكون المنتج مجانيًا أم مدفوعًا، هل الدفع سيكون لمرة واحدة أم اشتراكًا شهريًا، هل المنتج الغاية منه تحقيق فائدة معنوية أم مادية للمستخدم، كل هذه الأمور يجب أن تكون واضحة منذ البداية.

2. تحديد قابلية التنفيذ: هنا عليك أن تحدد كافة خطوات إنشاء المنتج،  وترى إن كان حقًا بإمكانك تصميمه لوحدك أم أنك ستحتاج لمساعدة مستقل آخر، إن كنت ستنتجه لوحدك، فعليك أن تكون صادقًا مع نفسك، فهل حقًا مهاراتك كافية لإنشاء منتج رقمي يستحق دفع المال للحصول عليه؟ وإن كنت ستستعين بمستقل، فعليك أن تحدد إن الميزانية التي ستحتاجها والمرحلة التي ستحتاج المستقل بها.

3. معرفة السوق وحاجته: عليك أن تكون على دراية كبيرة بمدى حاجة السوق الرقمي لمنتجك وتحديد الميزات التي سيحصل عليها المشتري، وما هي المشاكل التي سيتم حلها من خلال هذا المنتج، وهل الحاجة له ضرورية أم ثانوية، كل هذه الأمور ستساعدك بشكل كبير بعملية التسويق، لأنك عندما ترغب باقناع أحد بشيء ما، أخبره أولًا بالمشاكل التي يعاني منها، ثم بين له المنتج الذي سيحل له هذه المشاكل.

4. سعر المنتج: إن عملية تسعير المنتج تعد الأصعب من نوعها والأكثر دقة، لذلك لا يجب أن يكون الأمر عشوائيًا، وإنما يجب أن يكون مدروسًا من خلال تحديد أسعار المنافسين ومعرفة الميزات التي يمتلكها منتجك عن باقي المنتجات والتي ستدفع المشتري لاختياره، وخذ بحسبانك الجهد والوقت المبذول في تصميمه، ولكن غالبًا ما يكون الحل الأمثل لتسعير المنتج هو اختيار رقم وسطي بين أسعار المنافسين، خاصة في بداية دخولك للسوق، إياك أن تنافس بالسعر، وإنما اجعل تركيزك منصبًا على الجودة.

روّج لمنتجك الرقمي: بعد أن حصلت على منتجك الرقمي،  حان الوقت لأن تعرف الناس عليه وتحصل على المبيعات والأرباح التي تحلم بها، لكن لا تتوقع أن الأمر بهذه السهولة المطلقة، لأنه ينبغي عليك أن تقنع الجمهور بشراء منتجك في حين وجود مئات المنتجات الأخرى، وربما بعضها يكون مجانيًا ويقدم ذات الميزات، لذلك يأتي هنا دور التسويق المحترف، وإن كنت لا تعلم أين تستطيع بيع منتجاتك الرقمية، فبإمكانك التوجه إلى بيكاليكا فهو عبارة عن متجر إلكتروني للمنتجات الرقمية،  وهو سهل الاستخدام جدًا يشبه خمسات إلى حد كبير، ويتواجد عليه الكثير من العملاء.

أما بالنسبة لعملية التسويق، فبإمكانك الاستعانة بمنصاتك عبر مواقع التواصل، خاصة لو أنك تمتلك جمهورًا من قبل، ففي بداية الأمر قم بعرض المشاكل التي يعاني منها الجمهور والتي يستطيع منتجك حلها، كما أن عملاءك علي خمسات هم جمهورك أيضًا تستطيع التحدث معهم وعرض منتجك عليهم.

إن بيع المنتجات الرقمية قد يبدو في بداية الأمر أمرًا صعبًا، ولكن بعد إتمامك لقراءة المقال، من المفترض أن تكون الأمور قد اتضحت أمامك، وبقي أمامك الأن فقط التنفيذ وإطلاق منتجك الرقمي الجديد ليحقق أعلى منافسة بين المنتجات الأخرى.

Sawsan Mohamed
Sawsan Mohamed
بدلًا من أن أقف بين طابور المتذمرين من الواقع العربي وتأخره، قررت أن أقدم بصمة للتغير من خلال حروفي، لعلّها تكون نورًا لمن يبحث عن العلم والفائدة. سوسن محمد؛ أحد كتّاب المحتوى الهادفين، والباحثين عن التميز والتألق، لينيرا لها هذا الدربَ السامي.
مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -

الأكثر شهرة