الأحد, سبتمبر 8, 2024
Homeشروحات أونلاين11 استراتيجية ذهبية لإنشاء فيديوهات اليوتيوب 2023

11 استراتيجية ذهبية لإنشاء فيديوهات اليوتيوب 2023

11 استراتيجية ذهبية لإنشاء فيديوهات اليوتيوب 2023

ليس من السهل طبعًا أن تضع كاميرا أمامك وتتحدث معها بكل سلاسة وإتزان، ولكن بذات الوقت ليس أمرًا خارقًا لأن الكثير قد فعل ذلك حقًا، والدليل المنافسة الشديدة في عالم اليوتيوب.

هل هذه المنافسة تعني أنه لم يعد لي مكان في اليوتيوب؟ بالطبع لا، ألقِ نظرة على هذه الاستراتيجيات الذهبية لإنشاء فيديوهات اليوتيوب، طبعًا بعد تحضير كوب النسكافيه وأخذ نفسًا عميقًا.

عالم اليوتيوب مزدحم لا أنكر ذلك، لكن لا يعني ذلك أنك لو بدأت اليوم فلن تنجح ولن تصبح قناتك مشهورة، لكن لو أنك اعتمدت فقط على أفكارك ولم تقرأ نصائحي واستراتيجيات النجاح، فلن تصل طبعًا، لذلك هيا دعنا نبدأ…

اليوتيوب
اليوتيوب

استراتيجيات ذهبية لإنشاء فيديوهات اليوتيوب 2023

1. اتبع خطى الناجحين: عندما تستفيد من خبرات ونجاحات غيرك تكون ذكيًا، فلو أنك تسير بطريق ما للمرة الأولى، فطبعًا ستقوم بالسير فيه وفق خطواتك وتجاربك، ولكن بما أن الطريق قد سلكه ملايين الأشخاص من قبلك فلماذا لا تستفيد منهم؟

خاصةً في بداية طريقك بعالم اليوتيوب، أنت بحاجة شديدة لمشاهدة الكثير من الفيديوهات خاصة من قنوات تشبه ماترغب بتقديمه، وعليك أيضًا أن تقوم بقراءة التعليقات من قبل متابعيهم لترى أراء الجمهور حول العمل المقدم.

لا أقصد باتباع الخطوات أن تصبح نسخة من قناة ما، وإنما يكون أسلوبك محاكيًا لعدة قنوات على الأقل، إلى حين أن تجد أسلوبك الخاص وتعثر على مميزاتك، فمثلًا قم بتجربة طريقة التقديم التي يتبعها غيرك أو طريقة افتتاح الفيديو أو المكان الذي يجلس به، وهذه الأفكار لا يشترط أن تأخذ من منافسيك فقط بل من أي صانع محتوى ترى أنه ناجح في أدائه.

2. كن ذكيًا بترتب المحتوى: لا يعتمد اليوتيوب على المشاهدات وحسب، وإنما على مدى مكوث الشخص ضمن الفيديو قبل مغادرته، لذلك أهم استراتيجية عليك اتباعها هي أن تعرف كيف تصيغ الفيديو الذي ترغب بتقديمه بحيث يحافظ على تركيز المتابع إلى النهاية.

هنا عليك أن تمتلك الخبرة الكافية لمعرفة طريقة توزيع الفقرات واتباع أسلوب تتابع المعلومات حتى لا يشعر المشاهد أنه ملزم بمتابعة الفيديو، وإنما هو محتاج لذلك حتى يحصل على المعلومات الكاملة.

3. واكب العالم: إن الفيديوهات التي تعتمد على التريندات هي الاكثر شهرة عالميًا حتى لو أنها لا تقدم محتوى مفيدًا ومهمًا، ولكن كونها تقدم ما يبحث عنه الجمهور، وهذا ما يجب عليك أن تفعله أنت، إذ يجب عليك أن تبحث عن كلمات مفتاحية عليها إقبال شديد ومتناسبة مع الحدث الجديد.

الكثير من صانعي المحتوى يعتبرون أكثر التريندات دون معنى ولا ارتباط لها بمحتواهم، كلامهم صحيح غالبًا، ولكن عندما أتحدث عن استراتيجية مواكبة العالم يعني أنه ينبغي عليك مهما كان التريند بعيدًا أن تقربه من محتوى قناتك وتربط الفيديو به.

علاوةً على زيادة عدد المشاهدين، ستحصل على المزيد من الأفكار لصناعة المحتوى، ففي بداية طريقك تمتلك الكثير من الأفكار، ولكن عندما تصل لمنتصف الطريق سترى أن محتواك قد انتهى ولم تعد تتمكن من متابعة التقدم، وهنا يقوم الكثير من أصحاب القنوات بييع قناتهم، ولكن لو أنهم استغلوا التريندات لما اضطروا لذلك أبدًا.

4. الصدق مع المتابعين: قاعدة عامة اتخذها في حياتك دائمًا، وهي أن المصلحة العامة تفوق المصلحة الخاصة، طبعًا ذلك بجانب أن الصدق والأمانة هي أساس الرزق الحلال، لذلك في حال كنت ترغب بعرض منتج ما لمتابعيك، عليك أن تكون صادقًا في رأيك وغير متحيز للربح من خلالهم، فيديوهات مراجعة المنتجات هي الأشد خطورة من ناحية خداع الجمهور وتضليلهم.

لا يتعارض قول الصدق مع اتباع أساليب التسويق للترويج للمنتجات الرقمية أو الواقعية،  وهذا أكثر ما يعتقده الكثير، ولكن الحقيقة منافية لذلك تمامًا، بل إن من أساسيات التسويق الصدق والأمانة.

لو فرضنا أنك قمت بالتسويق لمنتج ما وحصلت على عمولة كبيرة من خلاله، ولكنك لم تكن صادقًا بالتسويق له وكان هدفك الترويج فقط، هل تعتقد أن الجمهور سيعاود تصديقك مرة أخرى؟ أم هل تعتقد بأنه سيبقى لديك جمهور مع تكرار هذا الأمر! ربما يبقى الجمهور الصامت من يتابع للتعرف على المنتجات لا شراءها وكونه لن يقم بتجريبها لن يكتشف مبالغتك وعدم صدقك.

أحد مشاهير اليوتيوب العرب أحدث ضجة كبيرة كونه يمتلك جمهورًا كبيرًا يثق به، وقام مرة بالتسويق لنوع هاتف ما، وذكر أنه يقوم باستخدامه، ولكن من خلال جميع فيديوهاته الأخرى تبين للجمهور أنه لا يستخدمه وإنما يدّعي ذلك من باب التسويق وهذا ما أثار غضبهم وانقلابهم عليه.

5. القليل النافع: يقصد باستراتيجية القليل النافع استخدام الفيديوهات القصيرة بدلًا من الفيديوهات الطويلة، والسبب في ذلك يعود لأمر مهم، وهو أننا نعيش بعصر السرعة اليوم، واعتدنا على كل ما هو سريع وقصير، لذلك لم نعد نرغب بالأحداث الطويلة المملة.

حاول أن تكون فيديوهاتك شاملة ولكن قصيرة، فلا تطيل الشرح الممل ولا المبالغ فكلنا نحتاج إلى المختصر المفيد والقليل النافع.

6. اجعل لك نمط خاص: الطبيعة البشرية تحب الاعتياد أكثر من التغيير، لذلك يحب الجمهور أن يكون لكل صانع محتوى نمطًا خاصًا يقدمه حتى يتمكن الجمهور من توقعه ولا يشعر أنه سيتفاجأ بشيء غريب.

لو فرضنا أن محتوى قناتك يدور حول السفر إلى مختلف أنحاء العالم، عليك إذًا أن تتبع نمطك الخاص، كأن يكون بأن تبدأ الفيديو بالحديث عن البلد الذي ترغب بزيارته،  ثم تبدأ برحلتك مع الجمهور بدءً من المطار وبعدها إلى العاصمة ثم أشهر المطاعم وبعدها تُريهم بعض الصور التي قمت بالتقاطها، وتنهي الفيديو بتقييم صادق لهذه البلاد.

إن أي تغيير عن هذه السلسلة سيجعل الجمهور يشعر بأن الفيديو ناقص ويحتاج إلى ترميم وربما يخبرك بالتعليقات بذلك.

إذ أردنا أن نربط الاستراتيجية السادسة لإنشاء محتوى يوتيوب مع الاستراتيجية الخامسة، سنرى إنه من الأفضل لو أنك قمت بتقسيم زيارتك لبلد ما إلى عدة فيديوهات مترابطة ومتكاملة، هكذا سينتظر الجمهور منك أن تتابع السلسلة بفارغ الصبر، ومع بداية كل سلسلة يكون لك ذات نمط السلسلة السابقة وهكذا، حتى يكون محتوى قناتك كاملًا متناسقًا.

7. قدم عنوانًا ملفتًا: إن أول ما يجذب المشاهد على الفيديو هو العنوان، فلو أنك نجحت بلفت انتباهه حصلت على مشاهد ولو أنك صدقت بعنوانك حصلت على متابع لك.

يفهم الكثير من الأشخاص أن المقصود من العنوان الملفت هو أن تخدع المشاهد، وهذا الأمر انتشر كثيرًا بين أصحاب القنوات، ولكن كان عقابهم إلغاء متابعتهم من قبل الكثير من الأشخاص، لذلك لا تعبث بمعنى العنوان وتضلله، وإنما قم بصياغته بطريقة ذكية، فبدلًا من أي يكون العنوان “ما هو تقييمنا لمطعم كذا” اجعله “شعرت بتخمة شديدة بعد تناول طعام مطعم كذا” هنا سينجذب المتابع ويتحمس لرؤية أصناف الطعام التي لم تستطع مقاومتها وسببت لك التخمة.

8. تفاعل مع متابعينك: لا يكفي أبدًا أن يتفاعل المتابعون معك فقط، بل يجب أن تتفاعل أنت أيضًا معهم من خلال التعليقات أو من خلال الفيديو ذاته.

أُفضل كثيرًا الفيديوهات التي يقوم صاحب المحتوى من خلالها بذكر الكثير من التعليقات التي قرأها بالفيديو السابق ويناقشها خلال الفيديو أو يذكر اسم الأشخاص ويشكرهم على تعليقاتهم ونصائحهم.

لا يتوقف التفاعل مع الجمهور على التعليقات فقط بل ربما قد تضطر للتواصل معهم عن طريق الرسائل إن أرادوا مثلًا أخذ استشارة منك عن موضوع معين يخص مجالك، وهنا نتحدث إن كنت تقدم محتوى علميًا مفيدًا.

يكون التفاعل أيضًا بذكرهم خلال الفيديو كقولك متابعيني الكرام أو جمهوري الحبيب وما إلى ذلك، وأيضًا بأن تذكر لهم أن كل ما تقوم به هو من أجلهم ولنيل رضاهم، وأنك متحمس لمعرفة رأيهم في أدائك أو نتائج امتحاناتهم إن كنت تقدم دروسًا تعليمية.

9. المسابقات والجوائز: أصبحت أغلب قنوات اليويتوب وخاصة الكبيرة منها تعتمد على إجراء المسابقات وتقديم الجوائز حتى يحصل بين صانع المحتوى والجمهور ألفة ومودة.

لعلك تقول الآن أن الاستراتيجية الثامنة لا تناسبك أبدًا نظرًا للمحتوى الذي تقدمه، لكن مهما كان محتواك المقدم يجب أن تجد طريقة لإجراء المسابقات ضمنه أو حتى لو اضطر بك الأمر أن تخرج قليلًا عن محتوى قناتك وتجري مسابقات خارجية، ستجذب هذه الطريقة جمهورك وتعيد الحياة لقناتك.

قد تقول لي الآن أني نصحتك ألا تغير نمط فيديوهاتك والآن أقول لك أن تقدم فيديو خارجي، عندما قلت نمط التقديم كنت أقصد الفيديوهات المعتادة ووضحت لك ذلك، أما خروجك عن محتواك لتجربة شيء جديد لا يعتبر تغيرًا للنمط، وإنما تجديدًا للقناة وخلق روح للتفاعل بينك وبين جمهورك.

يتساءل الكثير عن طريقة تقديم الجوائز للجمهور وربما تكون صعبة أو مكلفة، ليس بالضرورة أن تكون الجوائز مادية وإنما يمكن الاكتفاء بها كونها معنوية، مثلًا أن ترسل له كورسًا ممتازًا ذي صلة بموضوع قناتك، أو أن ترشح له أحد الكتب المميزة لقراءته وهكذا.

الآن تقول ما هي الأسئلة التي يمكن أن أقوم بطرحها؟ بإمكانك ألا تقيم فيديو كامل للأسئلة ولا أن تخرج لايف، لذلك يكفي في نهاية كل فيديو أن تضيف سؤالًا ربما يكون بسيطًا، مثل “ماذا تتوقع أن يكون محتوى الفيديو القادم؟” أو سؤالًا علميًا سيتم شرحه في الفيديو القادم؟ هنا ستتمكن من أن تجذب المشاهد ليتم مشاهدة الفيديو حتى النهاية.

10. فن سرد القصص: تتابع الأحداث والأخبار من جيل إلى جيل من خلال سرد القصص، وهذا الأمر محبوب جدًا لدى فئة كبيرة من المجتمع بشرط ألا تعيد سرد قصص معروفة أو قمت بسردها من قبل حقًا.

مهما كان محتواك سواءً ثقافي أو علمي أو اجتماعي أو كميدي يجب أن تتعلم مهارة وفن سرد القصص، ربما تسرد لهم ما جرى معك من أحداث قبل تصوير الفيديو، أو عن شيء يخص عائلتك كنجاح ابنك أو سفر أخيك وكيف كان الوداع صعبًا، أو أن تسرد قصة ضمن مجالك لأحد الشخصيات المهمة والمعروفة بهذا المجال، واعتبر أن هذا الخيار هو الأفضل لك خاصةً لو أو محتواك علمي وأسلوب تقديمك أكاديمي.

أما لو كنت تمتلك شيئًا من الحكمة والقوة في مجالك أو أي مجال آخر، فمن الممكن أن تتطلب من متابعيك أن يتركوا أسئلتهم ومشاكلهم التي يتعرضون لها ضمن المجال للإجابة عنها ضمن الفيديو، وهنا ستصوغ أنت المشكلة بشكل قصة وتسردها على المتابعين.

تعقيبًا على كلامي عن أهمية سرد القصص وانجذاب الناس له، لاحظ انتشار فيديوهات تعليم المكياج والطهي التي يظهر فيها صوت شخص يسرد قصة ما ويقسمها إلى عدة فيديوهات حتى يتحمس المشاهد للفيديو القادم لمتابعة القصة، فالمراد هنا هو سماع القصة وليس المشاهدة، ولكن المُقدَّم جمعَ بين الإثنين معًا، بالرغم من كون أغلب القصص خيالية وغير واقعية، إلا أنها لاقت إقبالًا شديدًا.

أنا طبعًا لا أقول لك ذلك لتغير محتوى قناتك وتنشئ مثل هذا النوع من الفيديوهات، ولكن لترى أهمية القصص ومدى حب الناس لها.

11. تعاون مع اليوتيوبرز: أغلب اليوتيوبرز اليوم الذي يقدمون محتوى لا فائدة منه في الحياة إلا الشهرة من عرض نفسهم وعائلتهم وتفاصيلهم يجتمعون دائمًا في دبي لإقامة الحفلات، وقد أثر ذلك بشكل كبير على مشاهداتهم وزيادة جمهورهم.

فكر أنت بالأمر أيضًا، فأنا أعتبر هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات الناجحة، لأنه يصبح فيها نوعًا من تبادل الجمهور وزيادة الشهرة والتفاعل، فلو أن محتوى قناتك سيكون عن تقييم المطاعم، بدلًا من أن تذهب كل مرة لوحدك اصطحب معك أحدًا من اليوتيوبرز المفضلين لديك، أما لو كان محتواك علميًا، فمن الممكن أن تستضيف أحد اليوتيوبرز الذين يقدمون محتوىً مشابهًا وتُقيم جلسة نقاش وتبادل معلومات معه وهذا سيكون مفضل جدًا لدى الجمهور.

لأنني أعلم تمامًا أن النجاح في اليوتيوب ليس سهلًا، قدمت لك 11 استراتيجية ذهبية لإنشاء فيديوهات اليوتيوب 2023، وكن على ثقة أن النجاح لا يأتي من التجربة الأولى وإنما هو عبارة عن تتابع للتجارب الفاشلة، وستصل يومًا إلى أسلوبك ونمطك الخاص على اليوتيوب والذي سيجعلك متميزًا في مجالك.

Sawsan Mohamed
Sawsan Mohamed
بدلًا من أن أقف بين طابور المتذمرين من الواقع العربي وتأخره، قررت أن أقدم بصمة للتغير من خلال حروفي، لعلّها تكون نورًا لمن يبحث عن العلم والفائدة. سوسن محمد؛ أحد كتّاب المحتوى الهادفين، والباحثين عن التميز والتألق، لينيرا لها هذا الدربَ السامي.
مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -

الأكثر شهرة